أخبار

مزوار يبرز : أهمية الابتكار والدور الذي تضطلع به المقاولات الرقمية على الصعيد الدولي

شكل موضوع المقاولات الصغرى والمتوسطة الإفريقية ورهانات الابتكار محور أشغال الدورة السابعة لمنتدى المستثمرين والمقاولين بالقارة الإفريقية (هوب أفريكا)، التي تحتضنها الدار البيضاء يومي 12 و13 يونيو الجاري، تحت شعار”الابتكار المفتوح في خدمة المقاولات الصغرى والمتوسطة الإفريقية”.
وتطرق المشاركون في هذه الدورة، التي تحتفي بمصر كضيف شرف هذه السنة، إلى مواضيع تهم ريادة الأعمال، ودورها في النهوض بالابتكار والمساهمة في إشعاع بلدانها والقارة ككل، مشيرين إلى أن غالبية المقاولات الناشئة تحمل أفكارا مبتكرة.
كما أبرزوا أهمية بناء منظومات صناعية، وإيجاد بيئة محيطة محفزة، وشبكات بين إفريقية، والاستفادة من المؤهلات التي تزخر بها القارة الإفريقية، مشددين على ضرورة العمل المشترك لتدعيم مواهب الشباب التي تبني إفريقيا الغد.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد صلاح الدين مزوار أهمية الابتكار، والدور الذي تضطلع به المقاولات الرقمية على الصعيد الدولي، مذكرا بأن تطور الإنتاج جاء بفضل التكنولوجيا التي ساعدت على استغلال أمثل للموارد الطاقية، بشكل مكن من تخفيف الضغط على تلك الموارد.
وقال إن المقاولات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة تقوم بدور محوري في ميدان الابتكار والإبداع، ما يجعلها في قلب التحولات، مسجلا أن عددا قليلا فقط من البلدان الإفريقية يعيش مرحلة تحولات بنيوية في ما يخص استراتيجيات الدول والسياسات الإرادية لمواكبة التقدم الرقمي ورهانات الابتكار.
ومن جهته، أبرز ممثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات السيد زهير اتريكي أن إفريقيا في قلب دينامية اقتصادية استثنائية، مشيرا إلى ما تزخر به من فرص وابتكار، رغم الظرفية الدولية الصعبة، ومشددا على ضرورة تقاسم الخبرة والمعرفة وتقوية الروابط الاقتصادية والتجارية بين بلدان القارة.
وتابع في هذا الاتجاه، أن تفعيل اتفاق التبادل الحر القاري (30 ماي 2019) يفتح آفاقا اقتصادية كبيرة، ويعبد الطريق أمام إحداث سوق مشتركة كبرى للممتلكات والخدمات، موجهة لحوالي مليار مستهلك، مذكرا بأن القارة هي اليوم في أمس الحاجة، وأكثر من أي وقت مضى، لتعبئة كل قواها الحية، خاصة ما يتعلق بالإبداع والشباب المقاولين.
ومن جانبه، اعتبر رئيس المنتدى السيد زكرياء فهيم أن المغرب يتوفر على كل المقومات لاستقطاب المواهب الإفريقية، وخاصة المقاولين الذين يستحقون منصة لتقاسم الخبرات، تساعدهم على خلق شبكات للتعاون، مشيرا إلى أن (هوب أفريكا) هو حدث من المقاولين الأفارقة وإليهم.
وبخصوص محور الدورة، أبرز أن الابتكار “المفتوح” ينبغي أن يمر عبر المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تشكل 95 في المائة من النسيج الاقتصادي، داعيا في هذا الشأن إلى بذل مزيد من الجهود على مستوى باقي الجهات من أجل ضمان مواكبة تسهم في الحد من الأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة.
فيما شدد رئيس جهة الدار البيضاء- سطات ورئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) السيد مصطفى الباكوري على أهمية الابتكار “المفتوح” من أجل تنمية البلدان الإفريقية، التي تتطلع إلى فرص جديدة للتنمية.
وأضاف أن القارة مطالبة بالاصطفاف في موقف جماعي، واتباع مسار جديد، واللجوء إلى طرق مختصرة، بالاعتماد على مكتسباتها في مجال الابتكارات التكنولوجية والمؤسساتية، من أجل الوصول إلى تنمية غير مسبوقة، تمكن من استثمار جيد للمؤهلات الصناعية والفلاحية التي تزخر بها، وتثمين كل مواردها، وذلك رغم القصور الذي تعاني منه في الولوج إلى مصادر الطاقة.
ومن جهتها، أكدت الرئيسة السابقة لجمهورية موريس السيدة أمينة غريب فاكيم أنه يتعين على بلدان القارة الإفريقية أن تجعل من المواهب والشباب قاعدة للتنمية، لأنها تشكل الثروة الحقيقية للقارة، فضلا عن تعزيز حضورها على مستوى الابتكار والتربية، مذكرة بأن 1 في المائة فقط من الناتج الداخلي الخام للقارة يتم إنفاقها لفائدة البحث والتنمية. وأوضحت أن إفريقيا لا تساهم سوى بأقل من 2 في المائة في المعرفة العالمية، مسجلة أن اقتصاد المعرفة يمر أساسا عبر التربية والابتكار، خاصة في ظل مناخ عالمي متقلب.
ويعد هذا المنتدى أول منصة للمستثمرين والمقاولين بإفريقيا، والتي تستهدف المصدرين الجدد والمقاولين الشباب والحاملين للمشاريع الراغبين في التصدير إلى إفريقيا.كما يمنح المقاولين والمستثمرين الافارقة أرضية تفاعلية لتبادل التجارب والخبرات وإبرام الصفقات على أرض المملكة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى