أخبارالمغرب الأخضر

مخطط المغرب الأخضر خصص مكانة هامة لتطوير قطاع نخيل التمر

 

قال السيد بشير سعود، رئيس جمعية الملتقى الدولي للتمر، إن مخطط المغرب الأخضر خصص مكانة هامة لتطوير قطاع نخيل التمر.
وأوضح السيد سعود، في كلمة أوردها الموقع الرسمي للملتقى الدولي للتمر (من 24 إلى 27 أكتوبر الجاري بأرفود)، أنه بفضل الجهود الهامة التي بذلها قطاع الفلاحة والمهنيين، فإن إنتاج التمر في المغرب شهد منحى تصاعديا.
وأشار في هذا الصدد إلى تحسين العرض عن طريق إعادة تأهيل الواحات القديمة وتوسيعها لتشمل أراضي جديدة مع السهر على تحسين تشكيلة أصناف التمر ببساتين النخيل.
وأضاف أنه تم تثمين الإنتاج من خلال إنشاء وحدات تلفيف وتخزين التمر مع الحرص على تحسين ظروف التسويق، وتنظيم وتأطير المتدخلين في السلسلة في إطار التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي والشروع في تفعيل سياسة تواصلية لصالح القطاع.
واعتبر أن سلسلة التمر تحتل مكانا مهما بين سلاسل الأشجار المثمرة وتساهم بشكل كبير في اقتصاد الواحات، مبرزا أن نخيل التمر يحتل مساحة تفوق 60 ألف هكتار، مع أزيد من 6 ملايين نخلة، تقع بشكل أساسي بجهات درعة-تافيلالت (81 في المائة)، وسوس ماسة (13 في المائة)، والجهة الشرقية (3 في المائة)، وكلميم واد نون (2 في المائة).
من جهة أخرى، أكد السيد سعود أن الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، المنظم حاليا تحت شعار “نخيل التمر، رافعة للتشغيل ودعامة لاقتصاد الواحات”، يزخر بتاريخ غني بدأ منذ الأربعينيات من القرن الماضي، موضحا أنه “أصبح حاليا حدثا رئيسيا يتخلل إيقاع جدول الأعمال الفلاحي، ومنصة للتبادل والربط بين الفاعلين”.
وأضاف أن هذا الحدث يشكل “الواجهة الرئيسية لقطاع نخيل التمر، ويعكس الجهود المبذولة والاحتراف المتزايد للجهات الفاعلة المحلية، لجعله قاطرة للتنمية المستدامة للنظام البيئي الواحاتي، الذي يتميز بتعدده وتنوعه و غناه”.
ويهدف هذا الموعد الاقتصادي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي لقطاع زراعة التمور في تنمية اقتصاد الواحات من أجل تطوير فلاحة منصفة ومستدامة في المغرب.
ويشكل هذا الملتقى، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية الملتقى الدولي للتمر بالمغرب والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وشركاء آخرين، مناسبة للتعريف بتمور جهات المملكة وبحث سبل تسويقها محليا ووطنيا.
وتتضمن فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب برمجة متنوعة وغنية بالعديد من الأنشطة الثقافية والعلمية، والمحاضرات والعروض الفولكلورية، وحصص لتذوق المنتجات المحلية وبعض المسابقات.
ويضم الملتقى ثمانية أقطاب موضوعاتية، تتوزع بين قطب الجهات، وقطب المؤسساتيين والشركاء، والقطب الدولي، وقطب اللوازم الفلاحية والخدمات، وقطب رحبة التمر، وقطب المنتوجات المحلية، وقطب الآلات الزراعية وفضاء للعروض الثقافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى