أخبار

فيروس كورونا: دول أوروبية تتحول إلى بؤرة متحورة “أوميكرون”

 

أعلنت بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا السبت عن رصد أولى حالات الإصابة بمتحورة “أوميكرون” وهي السلالة الجديدة لفيروس كورونا والتي ظهرت في جنوب أفريقيا.

وأدى اكتشاف باحثين في 23 نوفمبر للمتحورة متعددة الطفرات إلى حالة من الهلع في العالم ما أدى لإلغاء كثير من الرحلات الجوية. وفيما وصفت منظمة الصحة العالمية المتحورة بأنها “مصدر قلق”، يحاول العلماء تحليلها لفهم سلوكها وأثر اللقاحات عليها.

أعلنت بريطانيا السبت عن تسجيل أول إصابتين على أراضيها بالمتحورة “أوميكرون”، مشيرة إلى أن الحالتين رصدتا لدى شخصين قدما من جنوب القارة الأفريقية، فيما وسعت قيود السفر المرتبطة بالمنطقة.

وجاء في بيان للحكومة أنه و”بعد تحديد التسلسل الجينومي خلال الليل، أكدت هيئة أمن الصحة التابعة للمملكة المتحدة بأنه تم تأكيد إصابتين بكوفيد-19 بتحورات متوافقة مع B.1.1.529 (أوميكرون) في المملكة المتحدة”. مضيفة “الحالتان مرتبطتان ببعضهما البعض وهما على ارتباط بالسفر إلى جنوب القارة الأفريقية”. ورصدت إحدى الإصابتين في مدينة نوتنغهام في إنكلترا والثانية في تشيلمسفورد شرق لندن، بحسب مسؤولين.

وفي هذا الصدد قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد في بيان “تحركنا سريعا والشخصان المعنيان في عزلة ذاتية فيما يجري تعقب المخالطين”. وتابع جاويد أن الحكومة ستضع أربع دول أفريقية أخرى على قائمتها “الحمراء” للسفر هي ملاوي وموزمبيق وزامبيا وأنغولا، وهو قرار سيدخل حيز التطبيق اعتبارا من الساعة 04:00 ت غ الأحد.

من جانبها، أعلنت إيطاليا بدورها رصد أول إصابة بالمتحورة الجديدة لفيروس كورونا وفق ما قال مساء السبت المعهد الأعلى للصحة التابع للحكومة. وأوضح المعهد في بيان بأن “العينة الإيجابية أخذت من مريض أتى من موزمبيق.

المريض وأفراد عائلته في وضع صحي جيد” وسيتم قريبا تحديد إن كان أي من أفراد العائلة المقيمة في منطقة كامبانيا (عاصمتها نابولي) قد أصيب بالمتحورة.

وحظرت إيطاليا الجمعة دخول جميع المسافرين الذين زاروا جنوب أفريقيا في الأسبوعين الماضيين بعدما رصدت المتحورة هناك أولا.

كذلك علقت الرحلات الآتية من المنطقة وأمرت أي شخص موجود أساسا في إيطاليا وسافر إلى جنوب أفريقيا في الأسبوعين الماضيين بإبلاغ السلطات وإجراء فحص كوفيد-19 والخضوع لحجر صحي لمدة 10 أيام ومن ثم الخضوع للفحص مجددا في نهاية هذه الفترة.

بينما أكدت ألمانيا عن تسجيل أول إصابتين على أراضيها بمتحورة “أوميكرون” تتعلقان بشخصين وصلا من جنوب أفريقيا إلى مطار ميونيخ (جنوب) حسبما ذكرت السلطات المحلية. وأفادت وزارة الصحة في مقاطعة بافاريا (جنوب) في بيان بأنه قد “تم في بافاريا تأكيد إصابتين مشبوهتين بالمتحورة أوميكرون التي صنفتها منظمة الصحة العالمية على أنها مقلقة”.

مضيفة بأن الشخصين المعنيين عادا إلى ألمانيا الأربعاء وكانا في الحجر في منزلهما منذ ثبتت إصابتهما بفيروس كورونا.

كما قالت ناطقة باسم الوزارة إن راكبين أجنبيين آخرين وصلا إلى بافاريا في رحلة من كايب تاون الجمعة مصابان بفيروس كورونا وإن السلطات تحقق لمعرفة إن كانا مصابين بالمتحورة نفسها.

أما السلطات الصحية في هولندا فقد اعلنت السبت عن أن 61 شخصا من نحو 600 وصلوا إلى أمستردام على متن رحلتين قادمتين من جنوب أفريقيا الجمعة، قد تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا وقالت إن الحالات على الأرجح من سلالة “أوميكرون”.

وأفاد المعهد الهولندي للصحة في بيان “تم رصد السلالة أوميكرون بين عدد من الأشخاص الذين أثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس” وقال متحدث باسم المعهد إن “من شبه المؤكد” أن الحالات تعود للسلالة الجديدة لكن لا بد من إجراء المزيد من الفحوص.

وتعتزم هولندا وبلجكيا فرض قيود جديدة لكبح ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، فيما دفعت المتحورة الجديدة المملكة المتحدة إلى إغلاق حدودها أمام الوافدين من ست دول في القارة السمراء.

وباتت أوروبا مرة أخرى البؤرة العالمية للوباء فيما خفضت المتحورة دلتا الشديدة العدوى فاعلية اللقاحات في وقف انتقال العدوى بنسبة 40 بالمئة، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية. وأدت الجائحة إلى وفاة أكثر من 1,5 مليون شخص في أوروبا وأكثر من 5,16 ملايين شخص في العالم منذ نهاية 2019.

وأدى اكتشاف باحثين من جنوب أفريقيا في 23 نوفمبر لمتحورة “أوميكرون” متعددة الطفرات إلى حالة من الهلع في العالم ما أدى لإلغاء الكثير من الرحلات الجوية الدولية.

ووصفت منظمة الصحة العالمية المتحورة بأنها تشكل “مصدر قلق” ويعمل العلماء على مدار الساعة على تحليل هذه المتحورة والسعي لفهم سلوكها.

زر الذهاب إلى الأعلى