فعاليات سياحية تتشبث بمطلب فتح الحدود بدلا من ماوصفته ب مقاربة “الصدقة والإحسان”
مازالت الفعاليات السياحية بالمغرب متشبثة بمطلب فتح الحدود بشكل عاجل ولم تكترث لمليارات الحكومة من أجل إنقاذ القطاع إذ ما يزال مطلب فتح الحدود متصدرا النقاش المهني الداخلي مع الرغبة في رفع قيمة مبلغ الدعم ليوازي طموحات الشغيلة.
وأعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن إطلاق مخطط استعجالي لدعم القطاع السياحي بقيمة ملياريْ درهم لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي ذات السياق تطالب الفعاليات السياحية بمزيد من التوضيح بشأن المستفيدين وطرق نيل الدعم، كما تخشى إمكانية التراجع عن المكتسب كما جرى في اتفاقيات عديدة مع وزارة السياحة، وفق مهنيي القطاع.
من جانبه أكد عمر بلهاشمي رئيس اتحاد وكالات الأسفار بالمغرب، أن ما يروج حاليا من دعم بقيمة ملياريْ درهم “هو عبارة عن صدقة وإحسان” مشيرا إلى أنه “من الغريب دعم قطاع در 82 مليارا من العملة الصعبة سنة 2019 بمبلغ هزيل”.
وتابع المتحدث ذاته في تصريح لوسائل الإعلام، أن “الدعم يجب أن يصل إلى جميع مكونات القطاع وليس الفندقي فقط”، مسجلا أن الوكالات تقوم بعمل كبير من أجل اختيار المغرب وجهة سياحية.
ووفق الفاعل السياحي نفسه بأن الوكالات لم تطلب على امتداد السنوات التي مضت أي دعم، داعيا إلى “فتح الحدود عوض تقديم إعانات 2000 درهم غير المقبولة في صفوف الشغيلة”.
بالمقابل سجل لحسن زلماط، رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية أنه “إلى حدود اللحظة لا شيء على أرض الواقع فكثير من الاتفاقيات وقعت دون أن ترى النور”مشددا على أن الأمر يثمن لكنه ينتظر التطبيق.
وأشار زلماط إلى أن “التوضيحات كذلك ما تزال غائبة بشأن شروط الاستفادة وما إن كانت ستشمل الجميع” موردا أن “كل الإجراءات تظل غير مفيدة في ظل إغلاق الحدود”.
وشدد رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية على ضرورة فتح الحدود“فمصر وإسبانيا حققتا أفضل سنة سياحية لهما هذا العام”متسائلا: “إذا كان سبب الإغلاق هو متحور أوميكرون فهو موجود بيننا الآن، فلماذا الاستمرار إذن؟”.