سكان كييف يتحولون إلى مقاتلين بعد أن أصبحت القوات الروسية على أبواب المدينة
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” (The Financial Times) البريطانية إن سكان العاصمة الأوكرانية (كييف) تحولوا إلى مقاتلين بعد أن أصبحت القوات الروسية على أبواب المدينة ولم يعد هناك فرق واضح بين المتطوعين المدنيين وجنود الجيش الأوكراني المقاتلين.
وأوردت مصادر إعلامية من كييف- أن الطابق العلوي لإحدى العمارات المخصصة للمكاتب في العاصمة تحوّل إلى مستودع إمدادات عسكرية في حين حمل الأوكرانيون العاديون السلاح للدفاع عن مدينتهم في مواجهة الغزاة.
وأضاف أنه بعد 4 أيام من بدء العدوان الروسي على أوكرانيا شرع مسلحون يرتدون الزي العسكري، وقد لفوا أكمام قمصانهم بشريط أصفر لتمييز أنفسهم، في تنظيم دوريات وتقديم مساعدات للجنود المدافعين عن كييف بعد أن ضيّق جنود العدو الخناق على العاصمة. ويسود اعتقاد بوجود عملاء روس بالفعل في وسط المدينة.
وفي داخل إحدى غرف المكاتب التي هجرها ساكنوها بعد الهجوم الروسي لم يكن هناك إلا المتطوعون وأسلحة آلية أُسندت إلى الجدران في حين تناثرت على البلاط صناديق كانت تحتوي على طائرات مسيّرة معدّة لإرسالها إلى الجنود في جبهات القتال.
وفي غرفة مجاورة انهمك متطوعون شبان في كتابة مدونات لقناة “يوكرينا: أوبراتيفنو” (Ukraina: operativno) على تطبيق تلغرام وذلك بهدف إطلاع الأوكرانيين على تطورات الحرب وكيفية المساعدة في الدفاع عن وطنهم. وقد زُوِّد المطبخ بعبوات المياه والمواد الغذائية نظرا لكون معظم محلات البقالة أغلقت أبوابها.
وبعد أن تُركت أوكرانيا وحيدة لتدافع عن نفسها -يضيف المصدر- هرع المدنيون والأوكرانيون المغتربون إلى إرسال التبرعات المالية والعينية كالملابس والمواد الغذائية وبطاريات شحن الكهرباء والأسلحة.
وفي بلد له تاريخ طويل في حرب العصابات غير النظامية يتوقع الأوكرانيون أن يشتبك المدنيون المسلحون مع الروس في قتال شرس إذا تقدمت القوات الروسية صوب وسط العاصمة كييف.