الرباط: عبد السلام بولمان
بحضور حوالي 700 صيدلي يمثلون مختلف مناطق المغرب، تأسس يوم السبت بالرباط، “تجمع عالم الصيادلة المغاربة ليصبح أحد أكبر تكتلات الصيادلة في المغرب.”
وفي ذات السياق، تم انتخاب محمد سلمي رئيسا للتجمع، خلال المؤتمر الذي عقد تحت شعار «مستقبل مهنة الصيادلة بالمغرب»، وكشف في معرض كلمة له، أبرز التحديات التي تواجهها هذه المهنة التي تضم 12 ألف صيدلي عبر التراب الوطني.
من هذه التحديات، وأبرزها الواقع الذي تتخبط فيه هيئات الصيادلة من «صراعات»، و»تصفية حسابات»، و «سطوة واستحواذ فئة فاشلة» و «غير مؤهلة على تدبير و إدارة التنظيمات المهنية، في حين- يقول سلمي- إن ثلث الصيادلة يوجدون «على عتبة الإفلاس» و الثلث الآخر «يتخبط في صعوبات مالية» إذ لا يستطيعون سداد ديونهم اتجاه مموليهم وخاصة شركات التوزيع.
ويتابع المتحدث ذاته، أن نسبة الصيادلة المحرومين من دفاتر الشيكات أخذ في الازدياد، من جراء هذا الوضع المتأزم والذي «ينعكس على الوضع الاجتماعي للصيدلي ومستخدميه»، ما أدى إلى دخول عدد من الصيادلة السجن.
من جهة أخرى، ينتقد التجمع الصيدلي الجديد، تأخر تطبيق عدة إجراءات قانونية، منها تأخر صدور النصوص والمراسيم التطبيقية لمجموعة من المقتضيات القانونية المتضمنة في مدونة الأدوية والصيدلة التي «ظلت عالقة وغير قابلة للتطبيق «مما يشرعن للممارسات اللاشرعية واللاقانونية، سواء من قبل المهنيين أنفسهم أو غير المهنيين، ومن أمثلة ذلك، المرسوم المتعلق بدستور الأدوية la pharmacopée والذي طالب التجمع» بالتعجيل بإخراجه لأن «له علاقة وثيقة مباشرة بالسيادة الدوائية على المستوى الصحي.
أما في ما يخص النصوص التطبيقية المتعلقة ببيع المستلزمات الطبية «التي يعرف صرفها فوضى عارمة»، بحيث أن نسبة كبيرة منها، «تباع خارج مسلكها القانوني المتمثل في الصيدليات». وبغض النظر عن مطالب التجمع، فإن هذه الجمعية الجديدة، من شأنها أن تتحول إلى لوبي داخل هيئات الصيادلة سيكون له صوت ودور في المحطات المختلفة المتعلقة بانتخابات ممثلي الصيادلة في الهيئات.