مصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي وحصيلة برنامج العمل برسم سنتي 2020 و2021، وتثمين الدور الطلائعي للوكالة الحضرية بغية الارتقاء بكل ربوع مجالات تدخلها
صادق أعضاء المجلس الإداري للوكالة الحضرية القنيطرة سيدي قاسم سيدي سليمان وبالإجماع على التقريرين الادبي والمالي وحصيلة برنامج العمل برسم سنتي 2020 و2021، وكذا برنامج العمل برسم سنة 2022.
وتميزت فعاليات الدورة العشرين لأشغال هذا المجلس التي احتضنتها رحاب عمالة إقليم القنيطرة وتمت تحت شعار: “من أجل مجالات مستدامة أكثر عدالة وأكثر جاذبية وتنافسية” برئاسة السيد رضا كنون المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير.
وفي بداية هذا الاجتماع نوه السيد المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني و التعمير في كلمته الافتتاحية بالدور الطلائعي الذي قامت به الوكالة الحضرية بمعية شركائها بالرغم من الإكراهات التي شكلتها ظرفية جائحة كوفيد 19، حيث نجحت في المواكبة الإيجابية للفاعلين المحليين ومهنيي القطاع قانونيا و تقنيا لتجاوز التبعات السلبية للجائحة، و دعا في نفس السياق، إلى مواصلة الجهود لتنزيل أمثل للتوجيهات الملكية السامية وللبرامج الحكومية الهادفة لتنمية العنصر البشري، وحفظ كرامته و محاربة الفوارق المجالية و الاجتماعية في العالم القروي، و تحقيق العدالة العقارية، و تحسين مناخ الاستثمار، إلى جانب تحديث الإدارة و الرفع من فعالية أدائها خدمة للمواطن و التنمية.
وفي سياق ذي صلة أكد السيد المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير أن الوزارة بشراكة مع مدبري الشأن الترابي بالجماعات ستعمل على فتح ورش قصد إيجاد حلول وتبسيط المساطر المعمول بها في القطاع، كما أبلغ السادة أعضاء المجلس الإداري أن السيدة الوزيرة تعتزم أن تجعل من فترة صيف 2022 فترة لتمتيع كل المدن الكبرى، والقنيطرة من بينها بوثائق تعمير مصادق عليها.
وشدد السيد المفتش العام في آخر كلمته على ضرورة صون مكتسبات الرقمنة والعمل على تقويتها لما جاءت به من نتائج طيبة، وفي الختام أعاد شكر السيد والي الجهة والسادة عمال الأقاليم الثلاثة والسيد رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة وكل المتدخلين في القطاع على تضافر جهودهم لتحقيق الإقلاع التنموي المنشود.
من جانبها ذكرت السيدة ناهد حمتامي مديرة الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان بالسياق المتميز الذي تنعقد فيه هذه الدورة و الذي تطبعه روح الرغبة في إنجاح مخطط الإقلاع التنموي ببلادنا على جميع الأصعدة مشيرة إلى تطلع الوكالة الحضرية لإرساء اللبنات الأساسية في مسار الالتزام المتمثل في مواصلة العمل الدؤوب الرامي إلى تعميم التغطية بدراسات وثائق التعمير و باقي الوثائق المرجعية و هي الآليات التي تبقى جوهرية لكل تخطيط استراتيجي و تنموي لسائر الجماعات، إضافة إلى الحرص على تقليص التفاوتات المجالية و المساهمة الفاعلة في تنمية الوسط القروي من أجل تحقيق الإقلاع التنموي المنشود المرتكز على إحداث عدالة مجالية في سياق تشاوري تشاركي مع كل الفرقاء المعنيين.
وأكدت السيدة مديرة الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان أن المؤسسة لتحقيق كل هذه الغايات، وضعت نصب أعينها كسب رهانات النجاعة الإدارية، الرصد المجالي الرقي بالمجالات الاستدامة، ونجاعة التخطيط المجالي.
وفي معرض تدخلها أوضحت السيدة ناهد حمتامي أن نسبة التغطية بدراسة وثائق التعمير باتت تقدر ب 92 بالمائة، عند متم سنة 2021.
وبخصوص دراسات إعادة الهيكلة المندرجة في سياق تأهيل مجموعة من المجالات قالت السيدة مديرة الوكالة الحضرية أن المؤسسة قد قامت إلى غاية متم سنة 2021 بدراسة 44دراسة إعادة هيكلة على مساحة تبلغ 970 هكتارا.
ومن حيث التدبير المجالي أفادت السيدة مديرة الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان أنه تم خلال سنتي 2020و 2021 دراسة 11513 ملفا بمعدل 23 ملف كل يوم عمل مفتوح، وقد شكلت نسبة المشاريع الصغرى من مجموع هذه المشاريع 82 بالمائة، فيما قدرت نسبة المشاريع المدروسة التي حظيت بالرأي الموافق 83 بالمئة.
من جهته دعا السيد رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة إلى ضرورة توفر تقاطع بين كل المرتفقين المعنيين بالقطاع، والسعي لإيلاء مزيد من العناية اللازمة لمحاربة الفوارق المجالية والاجتماعية حتى يمكن أن نعزز تموقع جهتنا بكافة مكوناتها بين باقي جهات المملكة.
وقد تكللت أشغال الدورة العشرين للمجلس الإداري للوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان، بالمصادقة أيضا على الموافقة على اتفاقية شراكة و تعاون من أجل مواكبة تنزيل استراتيجية الوكالة الحضرية المنفتحة (Open Urban Agency) الهادفة إلى اعتماد تعمير تشاركي مستدام دامج و أكثر انفتاحا، وكذا المصادقة على تعديل نظام الصفقات العمومية الخاص بالوكالة الحضرية بإضافة التعاونيات و اتحادات التعاونيات و المقاولين الذاتيين كمستفيدين من الطلبيات العمومية تنزيلا لدورية السيد وزير الاقتصاد و المالية و إصلاح الإدارة المؤرخة في 28يونيو 2020.
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال الدورة العشرين دارت في جو من الانضباط والمسؤولية حيث تم التداول بكل وضوح وشفافية حول القطاع إذ تمت إثارة عدد من الإشكاليات التي تشغل بال المعنيين، كما تم تقديم التوضيحات اللازمة بخصوص أخرى.
هذا وقد حضر فعاليات هذه الدورة السادة عاملي صاحب الجلالة على إقليمي القنيطرة وسيدي قاسم والسيد رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وممثل السيد عامل إقليم سيدي سليمان، والسادة رؤساء المجالس الإقليمية، ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء الغرف المهنية، وعدد من ممثلي القطاعات الحكومية، والمصالح اللا ممركزة.