Adds
أخبار

بنكيران والطالبي يسهمان في تخليق الحياة السياسية بعد تراشقهما ووصف الأول بالذئب الشارف والأخير يصفه بالحقير

يبدو ان العلماء الكبار في المجال السياسي الوطني يسهمان من حيث لا يدري كل منهما انه يساهم بشكل قوي في تخليق الحياة السياسية وهما بصدد إعادة إنتاج مرحلة حميد شباط لما بلغت فيه الممارسة السياسية أدنى مستوياتها.

وجاء ذلك بعد تراشقهما، باسلوب السياسي بلغ حدا بعيدا في لغة الهجوم والهجوم المضاد، فبعد أن هاجم رشيد الطالبي العلمي القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، نظيره عبد الإله بنكيران، ‏الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، واصفا إياه بـ”الحلايقي” الذي “يسب ‏الأشخاص ويشجع على الفوضى بدل طرح البدائل”. يرد بنكيران على الأخير “أنه من العيب أن يكون العلمي في المجال السياسي يحضى بمناصب المسؤولية”.

وقال الطالبي العلمي في كلمته خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب “التجمع الوطني للأحرار” ‏بجهة الرباط سلا القنيطرة: عن رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، أنه“عوض تقديم بدائل اقتصادية ‏وبدائل لتطور المجتمع يسب الأشخاص ويخضعهم للتقييم، لكن العقول ‏الكبيرة تناقش ‏الأفكار والعقول الصغيرة هي التي تناقش الأشخاص”.

وانتقد الطالبي العلمي مواقف بنكيران التي اعتبرها متناقضة قائلا: “في 2013 أخنوش ولد الناس ‏وبغيتو يكون معي ‏فالحكومة شوية لا راه دار البلوكاج والآن ما كيسواش والمحروقات ‏وكذا آش هاد التحول ‏فالمواقف؟”.

تصريحات الطالبي العلمي أثارت حفيظة بنكيران الذي لم يفوت فرصة الحديث يوم الأحد بالدار البيضاء ضمن المؤتمر الجهوي للحزب حيث رد على تلك التصريحات، بالقول: “زارني مستفسرا عن عدم اقتراحي له وزيرا بالحكومة لأخبره بأنه سيتم التصويت له رئيسا لمجلس النواب بعد اتفاق مع صلاح الدين مزوار”مضيفا أنه “أخبرني العلمي بأنه لا يثق في مزوار فأخبرته بأن الحكومة لن تكتمل إذا لم يكن رئيسا لمجلس النواب وهو ما تم بالفعل رغم محاولات بعض قيادات التجمع استبعاده” وزاد: “اعتقدنا أنك ستكون في المستوى و’كبرنا بك’ لكنك لم تكن كذلك عيب أن تكون أنت في السياسة”.

وهاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الطالبي العلمي، مضيفا أنه استغرق 15 يوما للرد على كلمة ألقاها (أي بنكيران) في فاتح ماي عبر فيها عن رفضه الزيادة في أجور الموظفين.

بنكيران اعتبر أيضا أن العلمي زعم أن موقفه من عدم الزيادة في أجور الموظفين ليس دفاعا عن ميزانية الدولة، بل ليقول للناس اخرجوا للشارع للاحتجاج وإسقاط الحكومة.

في سياق آخر قال زعيم البيجيدي إن المؤامرة التي استهدفت حزبه لم تبدأ في 8 شتنبر بل بدأت في 2022، عندما انتقل الحزب من 14 مقعد إلى 42 مضيفا أنه “منذ ذلك الوقت ومجموعة من مخلوقات الله الذين لا يعجبهم العجب ولا الصوم في رجب ولا في رمضان خدامين با ش هذا المخلوق السياسي الذي انتقل من 14 إلى 42 ضاعف العدد 3 مرات يحجم ويهمش يصغر  وإن كان من الممكن يستراح منه”.

زر الذهاب إلى الأعلى