مغاربة يترقبون تراجع الأسعار بعد إنخفاضها في الاسواق العالمية
عرفت جل المنتجات الأولية إنخفاضا بالسوق العالمية خلال الأيام الأخيرة بعد “الانفراج الجزئي” في الأزمة الأوكرانية -الروسية وهو ما جعل المغاربة يترقبون تراجع أسعار المواد الغذائية في السوق الوطنية خلال الشهر الجاري.
وبحسب ما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) فقد عرفت أسعار المواد الغذائية انخفاضا مهما في يوليوز الفائت، خاصة الحبوب والزيوت النباتية بعد “موجة الغلاء” التي طبعت السوق العالمية بسبب تداعيات الجائحة والحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وهو ما أكده العديد من الخبراء في مجال حماية المستهلك، أن “أسعار المواد الغذائية شهدت انخفاضا ملحوظا في الأيام الماضية، بالنظر إلى التفاهمات السياسية بين روسيا وأوكرانيا لكن لم تنعكس تلك الوضعية الدولية بعد على المغرب”.
ووفق مصدر ذاته أن “الأسعار مازالت مرتفعة بالسوق الوطنية بالمقارنة مع السوق العالمية ما يستدعي ضرورة تدخل الحكومة لضبط الأسعار حتى تتناسب مع التطورات الدولية”.
وكشف بعض الفاعلين المدنيين أن “مصر أطلقت مبادرة إيجابية تحسب لها لتوفير السلع بأسعار مناسبة، أسمتها ‘كلنا واحد’ وقد أدت إلى ضبط الأسواق، ومكنت أيضا من تحقيق التوازن في السوق المحلية”.
وواصل المصدر ذاته بأن “المغرب مطالب كذلك بإطلاق المبادرة نفسها لتشجيع الثقافة الاستهلاكية من جهة، وتحسين القدرة الشرائية المتضررة من جهة ثانية، وتحقيق الرواج الاقتصادي من جهة ثالثة”.
ويأمل الفاعلين السالف الإشارة إليهم: أن “من بين الحلول المطروحة لمواجهة غلاء الأسعار نذكر تخفيض التأشيرة الجمركية حتى تستقر الأسعار الدولية”، مبرزا أن “اللوبيات استفادت من هذا الوضع أمام غياب المراقبة الحكومية وهو ما نبه إليه خطاب الملك محمد السادس”.