أخبار

عامل الخميسات يمر للسرعة القصوى لاتخاذ التدابير اللازمة لترشيد الماء وتقليص إستهلاك الكهرباء

في إطار التدابير المتخذة من طرف وزارة الداخلية من أجل ترشيد نفقات الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية ترأس عامل إقليم الخميسات السيد منصور قرطاح إجتماعا موسعا بحضور الكاتب العام للعمالة ممثلي نواب الأمة، رئيسة المجلس الإقليمي رؤساء الجماعات الترابية، والسلطات المحلية والأمنية إلى جانب مختلف المصالح الخارجية بمقر العمالة اليوم 25 أكتوبر من السنة الجارية.

اللقاء الذي وصفه العديد من رؤساء الجماعات الترابية ببالغ الأهمية كونه يعالج وضعية شادة تتعلق بالإجهاد المائي الذي يعتبر أحد مؤشرات الخطر الذي يعيشه العالم من ناحية ندرة الماء.

وجاء هذا اللقاء من أجل مناقشة السبل الكفيلة لمعالجة هذه الظاهرة وإتخاذ إجراءات إستعجالية تهدف إلى القطع مع تبذير الماء وهدره، ومنع كل السلوكيات التي تشجع على الاستغلال العشوائي والمفرط للماء الصالح للشرب، وان لا يكون هذا المشكل محط مزايدات سياسية كما جاء في خطاب جلالة الملك.

ولهذه الغاية، دعا عامل الخميسات رؤساء الجماعات الترابية وكل المتدخلين بغرض اتخاذ جميع التدابير المناسبة لتشجيع الإستهلاك المسؤول للطاقة والتدبير الأمثل للإنارة العمومية من أجل خفض الإستهلاك من 20% إلى 30% وخاصة باعتماد العديد من الإجراءات من قبيل التحكم في ساعات تشغيل الإنارة العمومية، ولا سيما باستعمال الساعات الفلكية من خلال التقليص من شدة إضاءة المصابيح، فضلا عن تشغيل الإنارة العمومية جزئيا في المناطق السكنية ابتداءا من الساعة 11 مساءا حسب المناطق على أن يراعى عدم التأثير على السلامة والأمن العام.

وشدد عامل الخميسات على الخفض من الإنارة العمومية بمداخل المدن وبالشوارع الرئيسية وبالمحاور ولا سيما بإنارة عمود وإطفاء آخر بالتناوب وإطفاء جهة واحدة في حالة إضاءة مزدوجة لجهتين، دون إغفال يتابع المتحدث ذاته الخفض من الإنارة العمومية بالمنتزهات والحدائق العمومية وملاعب القرب وفضاءات الترفيه والشواطئ.

وحث عامل الإقليم على ضرورة تظافر جهود الجماعات الترابية والمصالح اللاممركزة للدولة من أجل القيام بتتبع منتظم لتطور استهلاكها للماء الصالح للشرب والكهرباء وإعداد تقارير دورية خلال كل ثلاث أشهر لتقييم نتائج تطبيق التدابير المتخذة.

وتابع بالقول: أن إقليم الخميسات يعيش نفس المشكل الذي تعيشه مختلف المدن على الصعيد الوطني، ولذا وجب التصدي بحزم لعملية حفر الابار العشوائية والاستغلال المفرط والجائر.

مطالبا كل الإدارات العمومية الى ضرورة أخذ هذه المعضلة بعين الاعتبار خصوصا الجماعات الترابية التي اصبح اكثر من اي وقت مضى مطالبة بتجنب سقي المساحات الخضراء نهارا وتعويضها بعملية السقي ليلا، وإتخاذ كل ما يلزم لمنع حفر الآبار بطريقة عشوائية دون ترخيص مسبق من السلطات المختصة.

وتأسيسا على ما سبق ذكره وجه المسؤول الأول بالإقليم تعليمات صارمة لرجال السلطة من اجل تحمل مسؤلياتهم في هذا الصدد وبذل كل الجهود للتصدي للضخ العشوائي من السدود التابعة للإقليم، مذكرا إياهم بإستحضار الصرامة التي كانت تمارس ايام إنتشار فيروس كورونا حول إجبارية إرتداء الكمامة.

وخلص الاجتماع إلى ضرورة عقد اجتماعات محلية بأسرع وقت ممكن على مستوى الدوائر والباشوات وموافاته بتقارير الخطة المزمع تنفيذها لتنزيل هذه الاستراتيجية.

كما أهاب عامل الإقليم في ختام الاجتماع جميع السلطات الأمنية من اجل التصدي والتعامل بصرامة مع المواطنين الذي يعمدون إلى تكسير وتخريب قنوات الري وانابيب الماء الصالح للشرب بالمدن والبوادي.

زر الذهاب إلى الأعلى