أبي الجعد:استثمار
عرفت عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة” ، التي أقيمت بمناسبة الموسم الديني والثقافي السنوي للولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي، الذي ينظمه المجلس البلدي لمدينة أبي الجعد بشراكة مع الزاوية الشرقاوية (4_8 أكتوبر)، مشاركة أزيد من 1700 فارس يمثلون مختلف قبائل المنطقة.
وقدم الفرسان، خلال هذه التظاهرة الدينية والثقافية، طيلة أيام الموسم ، عروضا في فن التبوريدة شكلت لوحات احتفالية فلكلورية لهذا الفن التراثي، الذي يبرز الاهتمام البالغ بتقاليد الفروسية وموروثها كرمز للذاكرة الثقافية المغربية ومدى تشبث المغاربة بتربية الخيول بحكم ارتباطهم التاريخي بالفرس وتنوع استعمالاته.
واستقطبت هذه العروض الفنية، بشكل يومي، جمهورا عريضا من هواة ومحبي وزوار الموسم الذين استمتعوا بلوحات فنية من هذا التراث التقليدي الذي يجسد أحد مكونات الهوية الثقافية المغربية.
وقدم هؤلاء الفرسان (أزيد من 120 سربة) من خلال العروض ، التي جرت على أرضية المحرك بساحة سيدي الغزواني ، لوحات فنية تستحضر بسالة وشهامة الأجداد من خلال ترويضهم للخيول و مداعبتهم للبنادق في منافسة شريفة سعت كل سربة منهم إلى تحقيق التميز في أدائها .
وقد قام وفد رسمي، ترأسه عامل إقليم خريبكة السيد عبد اللطيف شدالي، أمس السبت ، بزيارة لمحرك الفروسية التقليدية، حيث وقف على التدابير والإجراءات المتخذة لضمان حسن سير عروض التبوريدة، وكذا لتشجيع الفرق المشاركة على مواصلة الاهتمام بتقاليد الفروسية وموروثها كرمز للذاكرة الثقافية المغربية.
يذكر أن الموسم الديني السنوي ، الذي ينظمه المجلس البلدي لأبي الجعد بشراكة مع الزاوية الشرقاوية (4 _8 أكتوبر) تحت شعار ” موروث روحي ثقافي ودعامة للاقتصاد التضامني ، يشكل مناسبة للتعريف بالمقومات الدينية والهوية الثقافية للزاوية الشرقاوية ، والمحافظة وتثمين الموروث الثقافي للمدينة واكتشاف المعالم التاريخية والمؤهلات السياحية التي تزخر بها مدينة الأولياء والصالحين التي تتوفر على مقومات الهوية الثقافية والسياحية بجهة بني ملال- خنيفرة.
كما يمثل هذا الموعد السنوي فرصة للاحتفاء بمؤسس الزاوية وإشعاع المقومات الدينية والتراثية باعتبار الزاوية الشرقاوية تشكل فضاء للإشعاع الديني والثقافي والعلمي، وكذا للتعريف بالمؤهلات التراثية لمدينة أبي الجعد وخلق دينامية اقتصادية وحركية تجارية بالمدينة خلال هذه الفترة من السنة.