جمعيات تحذر من حوادث انفجار شواحن الهواتف النقالة بسبب إرتفاع درجة الحرارة
تحذير شديد أطلقته مجموعة من الجمعيات الوطنية بسبب تسجيل عدد كبير من حوادث انفجار شواحن الهواتف النقالة بمدن عديدة خلال الأسابيع الماضية، بالنظر إلى الطقس الحار الذي يجعل البطاريات تتعرض لضغط شديد، مما يتطلب الاحتياط من عواقب انفجار البطاريات.
وعزت الجمعيات المعنية السبب الأساسي لتلك الحوادث إلى انتشار الشواحن غير الأصلية، رغم تقليص حضورها في الأسواق المغربية بفضل المراقبة الصارمة بالمعابر الحدودية.
كما يقوم بعض الأفراد بشراء شواحن لا تناسب هواتفهم النقالة، الأمر الذي يضاعف خطر انفجار البطارية، لا سيما مع استعمال الهاتف أثناء عملية الشحن الأمر الذي يستدعي تفادي هذا السلوك اليومي.
وأصبح موضوع الشواحن غير المطابقة لمعايير السلامة محل جدل بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم استيراد بعض الأجهزة المزورة والرخيصة التي لم تحصل على علامة “سلامتنا” التي تحارب المنتوجات المزيفة.
ويتابع ذات المصدر أن معدل الحوادث المميتة الناجمة عن انفجار شواحن الهواتف خلال فصل الصيف، خاصة عندما يتعرض الهاتف لأشعة الشمس لوقت طويل، فضلا عن تأثير درجات الحرارة المرتفعة على البطارية.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة، اطلقت منذ أربع سنوات، حملة وطنية لمراقبة مطابقة شواحن وبطاريات الهواتف المحمولة المعروضة في السوق المحلي لمواصفات الجودة، وذلك بتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية المكلفة بهذا الشأن.
ولم تفض هذه الحملة حتى الآن في القضاء على الشواحن الرخيصة والمزيفة بالمحلات التجارية، خاصة لدى الباعة بالتقسيط، الأمر الذي دفع البعض إلى تقنين بيع هذا المنتوج من خلال حصره لدى المحلات الحاصلة على التراخيص القانونية المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة.
من جانبه اكد طارق البختي، رئيس المنتدى المغربي للمستهلك، أن “شواحن الهواتف الرخيصة تتسبب في وقوع الكثير من الحوادث المميتة، نظرا لغياب الثقافة الاستهلاكية لدى الزبائن في معظم الأحيان”.
وأضاف البختي، في تصريح لوسائل الإعلام أن “الشواحن المزورة والمقلدة ما زالت حاضرة في الأسواق المغربية رغم كل التدابير المتخذة، ما يتطلب تشديد المراقبة على المستوردين لهذا المنتوج”.
وحذر رئيس المنتدى المعني إلى أن “الأسر تتحمل جزءا من المسؤولية حيث يجب تفادي ترك الهواتف متصلة بالشواحن لفترة طويلة وشراء المنتجات الأصلية فقط، ووضع الهاتف في الظل بعيداً عن الحرارة المفرطة خلال أيام الصيف هذه”.