لمواجهة الجفاف تخصيص 17.15 مليون درهم برسم 2024 لدعم عملية الاستمطار الاصطناعي للسحب
خصصت وزارة التجهيز والنقل ميزانية بقيمة 17.15 مليون درهم برسم 2024، في إطار دعم عملية الاستمطار الاصطناعي للسحب، ضمن برنامج “الغيث” الذي ينطلق بين نونبر وأبريل فيما ستستهدف التمويلات الجديدة تدعيم البرنامج بأحدث الحلول التكنولوجية في هذا الشأن.
ووقعت وزارات التجهيز والداخلية والمالية والفلاحة وإدارة الدفاع الوطني اتفاقا بقيمة 160 مليون درهم، من أجل توسيع النطاق الجغرافي لعملية الاستمطار الاصطناعي للسحب (برنامج الغيث)، فيما امتدت هذه الاتفاقية إلى 3 سنوات.
وبالإضافة إلى المراكز الثلاثة بني ملال والحاجب وأزيلال والتي يبلغ مجموعها 20 موقعا، تم إحداث مراكز جديدة خلال السنوات الثلاث الماضية. وتتمركز هذه المراكز بكل من خنيفرة وتازة، بالإضافة إلى تانسيفت والحوز وسوس ماسة، بإجمالي 24 موقعا إضافيا.
وبينما تستمر فترة التلقيح عادة من بداية نونبر وحتى نهاية أبريل فقد تقرر تمديدها طوال السنة. وفي الوقت نفسه قامت وزارة التجهيز بتزويد هذا البرنامج بتقنيات جديدة لزيادة الكفاءة. وهكذا تم شراء طائرة جديدة وتجهيزها بالكامل. وتخطط الوزارة برسم 2024 لرفع ميزانية الدعم الخاصة ببرنامج “الغيث”.
يشار إلى أن برنامج “الغيث” أحدث سنة 1984. ومنذ ذلك الحين أصبح المغرب مرجعا في هذا المجال ويقدم المساعدة لعدة دول أفريقية وهي متوفرة على شكل عمليات التلقيح السحابي، من خلال ناقل أرضي وناقل جوي. وبعد مرحلة أولى من الاختبار امتدت على مدى خمس سنوات، تم خلالها تنفيذ البرنامج بالتعاون مع متخصصين أمريكيين، تواصلت الأبحاث وتطبيقاته منذ ذلك الحين، بمساعدة الدرك الملكي والقوات الجوية الملكية.
ومنذ 2005، انتشر البرنامج على نطاق واسع في جميع أنحاء المغرب، بفضل زيادة عدد المواقع الأرضية والتدخل الجوي لشركة “ألفا جيت”.