“معلمة المغرب” موسوعة علمية رائدة للتعريف بحضارة الأُمّة المغربية
في عام 1989، صدر الجزء الأول من موسوعة “معلمة المغرب: قاموس مرتّب على حروف الهجاء يحيط بالمعارف المتعلّقة بمختلف الجوانب التاريخية والجغرافية والبشرية والحضارية للمغرب الأقصى” عن “الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر”، بدعم من وزارة الثقافة.
وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، توالى إصدار أجزاء جديدة من الموسوعة، التي تشير مقدّمتها إلى أنها “تهتمّ بالمكتشفات الأركيولوجية التي يرجع عهدها إلى ملايين أو مئات آلاف السنين، إلى أحدث المعطيات الإدارية والسياسية والاجتماعية والعمرانية، كمؤسّسات الدولة، ونُظم الأقاليم والجماعات والهيئات السياسية والنقابية والعلمية”.
الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، التي تصدر “معلمة المغرب” قادها المؤرخان الراحلان البارزان محمد حجي وإبراهيم بوطالب، وضمت أعلاما ثقافيين بارزين؛ منهم الراحلون محمد عزيز الحبابي، إبراهيم حركات، إبراهيم بوطالب، محمد بن تاويت، أحمد بنجلون، مصطفى بوشعراء، محمد بن عزوز حكيم، عبد القادر زمامة، محمد زنيبر، محمد بن شريفة، عبد الله الصبيحي، عبد الرحمن القادري، عبد الله كنون، محمد إبراهيم الكتاني، سالم يفوت، الطاهر وعزيز، وأحمد الشرقاوي إقبال.
أصدرت الجمعية حديثاً الجزء الحادي والثلاثين من الموسوعة التي تمّ تقديمها في فعالية أقيمت في “المكتبة الوطنية للمملكة المغربية” بالرباط، وشارك في تأليفه باحثون وخبراء وأكاديميون يتوّزعون على لجان ثلاث، وهي: لجنة العلوم الطبيعية والجغرافية، ولجنة العلوم الإنسانية، ولجنة التحرير.
ويرصد هذا الجزء المعالم التاريخية والجغرافية بالبلاد، والمتنزّهات الطبيعية الوطنية مثل منتزه الحسن الثاني في قلب العاصمة، وبروز صناعة السينما وتاريخ وتطور المسرح والمتاحف، إلى جانب العديد من الموضوعات التاريخية والجغرافية والبشرية والثقافية والسياسية في المغرب.
وأشار المنظّمون في الحفل إلى إطلاق موقع إلكتروني لـ”الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر” يتضمّن أجزاء سابقة من الموسوعة التي تندرج ضمن مشروع بدأ التفكير فيه منذ تأسيس الجمعية سنة 1989.