Adds
أخبار

باشا الهرهورة يعقد إجتماعا أوليا مع الشركة الجديدة لقطاع النظافة بحضور الرئيس لخريف

في إطار الحرص على سير مرفق تدبير قطاع النظافة بشكل عقلاني بجماعة الهرهورة وفي إحترام تام لشروط الحفاظ على بيئة سليمة ومدينة نظيفة تستجيب لمعاير حقوق الإنسان قوامها فضاء سليم متوازن خال من التلوث الطبيعي أو الكيميائي، وهو ما يعني الحفاظ على حقّه في الحياة وهو حقّ من الحقّوق الأساسية أو ما بات يعرف بالحقوق التضامنية.

في هذا السياق عقد باشا الهرهورة عصام أعبابو أمس إجتماعا أوليا مع شركة النظافة الجديدة ” SNJH1 ” بمقر الباشوية بحضور محمد لخريف رئيس الجماعة، وكذا جمال الوردي صاحب شركة النظافة المحظوظة وفريق عمله، وهو في ذات الوقت مستشار تجمعي بالغرفة الثانية ورئيس جماعة سيدي علال البحراوي.

وعلم “موقع إستثمار” من مصدر موثوق ، أن الإجتماع الأولي تمحور حول صياغة إستراتيجية عمل قريبة ومتوسطة المدى لتدبير هذا القطاع بالمدينة، حيث تم عرض مجموعة من النقط السوداء التي تعاني منها جماعة الهرهورة، مع تركيز النقاش حول التدابير المتخذة المستدامة وليس المؤقتة والترقيعية كما هو الحال في بعض الجماعات الأخرى بالجهة لحل معضلة النظافة بالمدينة، تحديدا خلال فصل الصيف الذي تتكاثر فيه النقط السوداء من النفايات الصلبة، الخضراء  ونفايات الشاطئ البحري الذي يمتد على مدى 9 كيلومتر مقسم على 6 شواطئ للسباحة.

بالمقابل أكد أحد أعضاء المعارضة في إتصال مع الموقع أن بعض المستشارين سواء من الأغلبية والمعارضة، عبروا عن عدم اقتناعهم بالعرض الذي قدمته شركة النظافة النائلة للصفقة بقيمة تقارب 1 مليار و126 مليون سنتيم، إن على مستوى الآليات والشاحنات التي يتضمنها كناش التحملات، أو على مستوى اليد العاملة او التجربة بإعتبارها شركة حديثة العهد، مقارنة مع الشركة السابقة “أزون” التي تتوفر على خبرة وتجربة كبيرة في مجال تدبير قطاع النظافة على المستوى الوطني.

وتأسيسا على ما سبق ذكره، أبدى أحد المستشارين فضل عدم الكشف عن إسمه تخوفه من أن تغرق جماعة الهرهورة في أكوام النفايات وأن تتحول الأحياء إلى مطرح النفايات الخضراء التي تروم الشركة تثمينها، سيما خلال فترة الذروة الصيفية التي تعرف توافد زوار من مختلف المدن المغربية أمام هذا العرض الذي وصفه بغير المقنع على حد قوله، ويرى أن السبيل الأنجع في تدبير هذا القطاع بالمدينة نظير جماعة الهرهورة المعروفة بحساسيتها ونوعية ساكنتها هو تبني خيار سياسة “الميدان أحمدان” وليس سياسة ” الشفوي” حيث طالبوا بتطبيق خريطة علمية دقيقة للمدينة يحدد فيها بالتحديد نقط توزيع حاويات الأزبال بالأماكن الملائمة وجدول زمني لأنشطة الشركة المعنية مع بذل مجهود مضاعف وتكثيف المراقبة بالأماكن السالفة الذكر، حتى ينعم الزوار وسكان الهرهورة ببيئة سليمة ونظيفة خلال فصل الصيف وباقي الفصول الأخرى.

وإرتباطا بذات الموضوع تساءل ذات المستشار عن جدوى قيام الرئيس الإستقلالي لجماعة الهرهورة بمأدبة عشاء في منزله ليلة الجمعة على شرف البرلماني التجمعي صاحب شركة النظافة بحضور بعض المستشارين المقربين من الرئيس وعن أسباب النزول لإحتضان هذه الوليمة التي أثارت تساؤلات كثيرة في هذا الوقت بالذات، آملا أن تكون المصلحة العامة ومصلحة هذه المدينة هي قاسمهم المشترك والهدف الأسمى لا شيء آخر؟ لأن أي تقصير او تساهل سيصطدم بصلابة وصرامة الوالي اليعقوبي الذي لا يمكنه أن يترك هذا المرفق الحيوي للعبث والتسيب.

جدير بالذكر أن شركة النظافة الجديدة باشرت عملها أمس الجمعة بمختلف أحياء المدينة وتبقى الأيام القادمة هي الكفيلة بتقييم نجاحها من عدمه أو تحديد مدى قصورها وإخفاقها في مهامها.

زر الذهاب إلى الأعلى