خلق مكتب جهوي للنقابة الوطنية للمهن الفنية بجهة سوس ماسة
شهدت مدينة أكادير أمس الجمعة تأسيس المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للمهن الفنية بجهة سوس ماسة، وهو التنظيم النقابي الذي جاء لتعزيز المشهد الثقافي و”يعكس الاهتمام المتزايد بالفنانين وتقديم الدعم اللازم لهم في المناطق البعيدة عن المركز حيث يتم الانتقال من التركيز على القضايا المركزية إلى تبني نهج لامركزي يهدف إلى تمثيل الفنانين في كل أنحاء المملكة”.
وبحسب الأرضية التأسيسية للنقابة فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للمهن الفنية بجهة سوس ماسة “لن يقتصر على الدفاع عن حقوق الفنانين فقط، بل يمتد ليشمل تحفيز الاقتصاد الثقافي في جهة سوس ماسة من خلال تنظيم فعاليات فنية وثقافية”، مضيفة أن المكتب “سيسهم في خلق فرص عمل جديدة للفنانين والمبدعين، ويساعد في تنشيط السياحة الثقافية، التي تعتبر عاملا أساسيا في التنمية المحلية”.
وبحسب الفنان رشيد لاشكر رئيس المكتب الجهوي، تتمثل المهام الأساسية للمكتب في “اكتشاف ورعاية المواهب الفنية المحلية في مناطق مثل سوس ماسة” مشيرا إلى أن هناك “العديد من الفنانين الشباب الذين يمتلكون قدرات إبداعية كبيرة ولكنهم يفتقرون إلى الفرص والموارد اللازمة لتطوير مواهبهم”، وزاد: “من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية ومسابقات فنية يسعى المكتب إلى اكتشاف هذه المواهب وتقديم الدعم اللازم لها”.
وتبعا للمتحدث ذاته يسعى المكتب إلى “لعب دور حيوي في الحفاظ على التراث الثقافي والفني بجهة سوس ماسة، من خلال تشجيع الفنانين على الاستفادة من التراث المحلي في إبداعاتهم، وتنظيم فعاليات تسلط الضوء على التراث الثقافي وتعمل على نقله للأجيال القادمة؛ ويفتح الباب أيضاً أمام بناء شراكات محلية ودولية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي، والتنسيق مع المؤسسات الثقافية والتعليمية داخل المغرب وخارجه لتنظيم برامج تبادل ثقافي، أو استضافة فنانين من دول أخرى”.
وفي السياق نفسه تتمثل الرؤية المستقبلية للمكتب الجهوي في “تحويل جهة سوس ماسة إلى مركز إشعاع ثقافي وفني على الصعيدين الوطني والدولي، وخلق بيئة فنية مزدهرة، تدعم الإبداع وتضمن للفنانين المكانة التي يستحقونها داخل المجتمع، مع جعل الفن جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في الجهة، حيث يصبح الفنانون مكونا أساسيا في المجتمع، يسهمون في تطويره وتقدمه”.
