مقتل نصر الله يعيد طرح سؤال قوة وشجاعة الشيعة عكس السنة في مواجهة الصها ينة والحل في خطة الحسن الثاني
بقلم : الصحافي حسن الخباز
قبل دقائق أعلن الكيان الصهيوني رسميا اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله ، وقبل لحظات أكد الحزب استشهاد زعيمه بعد ساعات من الغموض والترقب.
تاكد إذن خبر مقتل العقل المدبر لأشهر حزب في العالم ، الحزب الذي واجه ويواجه باستمرار إسرائيل ، ولن يمر هذا الحدث مرور الكرام بل سيليه ما يليه ، لذلك فالعالم كله اهتم للخبر وظل السؤال المطروح منذ مساء أمس هو هل اغتيل فعلا ؟
بعد خروج الحزب عن صمته وتأكيد صحة الخبر الذي أعلنت عنه إسرائيل منذ مساء أمس لكنها لم تكن متأكدة لكنها أكدته بشكل رسمي صباح اليوم بعدما تاكدت فعلا ، لن يظل حزب الله مكتوف الأيدي فهو يعتبر الإغتيال المذكور وصمة عار على جبينه وعلى جبين كل الشيعة.
وعلى ذكر الشيعة فالمسلمون خاصة وباقي شعوب العالم على وجه العموم يتساءلون عن سر قوة هذه الطائفة عكس السنة الأولى بهذه القوة والشجاعة والتي من المفترض أن تكون أول من يواجه الصهاينة لعدة اعتبارات أقلها كثرة عددهم.
ومن بين الإعتبارات الأخرى التي تفرض وتغلب كفة السنة كونهم حاملي مشعل الدين الصحيح على الأقل كما يعتقدون ، وهناك عدة أسباب تفرض دفاع السنة عن دينهم ودمائهم و أرضهم وعرضهم وكثير من حقوقهم التي سلبتها منهم إسرائيل بالقوة.
إلى متى سيظل أهل السنة بهذا الضعف ؟ إلى متى يظلون صامتين عن تجبر وطغيان الكيان الصهيوني المحتل الغاصب لأرضهم ويتمادى في ظلمه يوما عن يوم مع أنهم قلة قليلة قد لا يتعدى عددهم عدد سكان مدينة إسلامية واحدة ؟
متى يستفيق المسلمون ويستعيدون أمجاد الماضي حين احتجز تيودور إمبراطور الروم امرأة مسلمة واستنجدت بالمعتصم وقالت وامعتصماه ، فلما علم المعتصم بالله بالخبر أرسل خطابا تهديديا لقيصر الروم وكتب بالحرف ،،: أما بعد ، من أمير المسلمين إلى كلب الروم ، والله إن لم تطلق سراحها لأجهزن لك جيشا أوله عندك وآخره عندي.
وفي رواية أخرى : «أما بعد فالحمد لله الذي حلّ نظامكم، ووهن كيدكم، وفرّق كلمتكم، وأوهن بأسكم، وسلب أموالكم، وأزال عزّكم، فإذا أتاكم كتابي، فأسلموا، تسلموا، أو اعتقدوا منا الذمّة، وأجيبوا إلى الجزية، وإلاّ والله الذي لا إله إلا هو لأسيرنّ إليكم بقوم يحبّون الموت كما تحبّون الحياة، ويرغبون في الآخرة كما ترغبون في الدُّنيا». فارتعدت اوصال قيصر الروم فأرسل المرأة المحتجزة معززة مكرمة.
لماذا كل هذا الخوف من الصهاينة علما أن الله الذي خلقهم وصفهم بالجبن والخوف وحب الحياة كيفما كانت ؟ والله لو اعتمد المسلمون خطة الراحل الحسن الثاني في تحرير الصحراء عبر مسيرة خضراء لاستعدنا الأقصى في ظرف وجيز ، ولن يكلفنا الأمر شيئا سوى إرادة حقيقية وفتح الحدود .