نقابة تنتقد إرتباك الدخول المدرسي وتدعو الحكومة للوفاء بالتزاماتها
أعرب المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن استيائه من سوء تنظيم الدخول المدرسي لهذا الموسم، مشيرا إلى أن العملية تتسم بالاكتظاظ في الفصول الدراسية، ووجود نقص حاد في الأطر التربوية والإدارية.
واعتبر المكتب هذه الظواهر امتدادًا للأزمة البنيوية التي تعيشها المنظومة التعليمية في المغرب.
وجاء في بيان المكتب الذي صدر بعد اجتماع عقد يوم الثلاثاء الماضي بمقره المركزي في النخيل بالدار البيضاء، أن قطاع التعليم لا يزال يعاني من تكرار المشاكل ذاتها التي شهدها في السنوات السابقة، مع تزايد الخصاص في الأطر التعليمية والإدارية، واستمرار ظاهرة الاكتظاظ، بالإضافة إلى غياب الظروف الملائمة للعمل، بما في ذلك عدم إتمام البنى التحتية، وغياب التجهيزات الأساسية، وازدياد عدد الأقسام متعددة المستويات، فضلاً عن إغلاق عدد من الوحدات المدرسية.
ودعت النقابة كلا من الحكومة ووزارة التربية الوطنية إلى الوفاء بما تبقى من التزاماتها تجاه الشغيلة التعليمية معلنة عزمها اتخاذ مبادرات جديدة لمعالجة القضايا التدبيرية والمطلبية والملفات المرتبطة بالجانب البيداغوجي والتربوي، لمواجهة التحديات التي يعرفها الدخول المدرسي الحالي.
كما أشار البيان إلى استمرار استهداف المدرسة العمومية من خلال إلغاء مشاريع مثل “مليون محفظة” وبرنامج الإطعام المدرسي، واستبدالهما بما يسمى بالدعم المباشر، إضافة إلى تعثر البرنامج الوطني لتعويض البناء المفكك.
وأعربت النقابة عن قلقها إزاء هيمنة شركات القطاع الخاص على خدمات المطعمة الحراسة والنظافة في المؤسسات التعليمية العمومية كما انتقدت التوجهات الجديدة لتغيير النموذج التربوي دون إشراك الفاعلين والشركاء التربويين، مما أثار تساؤلات حول التحولات في أدوار الأساتذة.