تقرير يرصد المكاسب والفرص الاقتصادية والاجتماعية لتنظيم نهائيات كأس العالم
تتعدد المكاسب والفرص الاقتصادية والاجتماعية لتنظيم نهائيات كأس العالم، لأي بلد يسعى إلى تعزيز موقعه الدولي وتحقيق مكاسب مستدامة، وبعيدا عن رهانات تطوير البنية التحتية وإنعاش السياحة، هناك فرص أخرى تحقق من خلالها الدول المنظمة قفزات نوعية.
وحسب وثيقة سياسية أعدها مرصد العمل الحكومي، تحت عنوان “كأس العالم 2030: مكاسب تنموية كبرى وتحديات لتحقيق الاستدامة”، توصل موقع “اقتصادكم” بنسخة منها، يتوقع أن يرتبط أثر تنظيم كأس العالم على النمو الاقتصادي المغربي من خلال :
• زيادة الناتج المحلي الإجمالي: وفقًا للدراسات، يمكن أن يؤدي استضافة بطولات كبرى مثل كأس العالم إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 0.5% و1% سنويًا خلال فترة الحدث وبعده، ما يعادل زيادة تتراوح بين 3 و4 مليارات دولار للاقتصاد المغربي.
• تعزيز صورة المغرب دوليًا: تنظيم كأس العالم يعزز من مكانة المغرب كوجهة استثمارية وسياحية، مما يساهم في جذب استثمارات جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام على المدى البعيد.
عائدات حقوق البث والرعاية
تعد حقوق البث التلفزيوني من أكبر مصادر الإيرادات للبلدان المستضيفة، إذ قد تتجاوز عائدات البث التلفزيوني 2 مليار دولار وهي فرصة مهمة للمغرب للاستفادة من شعبية البطولة عبر مختلف المنصات، بالإضافة إلى الرعاية والإعلانات حيث يجذب الحدث اهتمام الشركات الدولية الكبرى، التي تستثمر مبالغ طائلة في الإعلانات والرعاية. يمكن أن تصل عائدات الرعاية إلى حوالي 1 مليار دولار، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويزيد من الوعي بعلامة المغرب التجارية على المستوى العالمي.
النتائج الاجتماعية وتعزيز الرياضة
يعزز تنظيم كأس العالم من ثقافة الرياضة ويساهم في زيادة الوعي الرياضي ويشجع الأجيال الشابة على المشاركة في الرياضة، مما يسهم في تحسين المستوى الرياضي العام في المغرب وتطوير كرة القدم المحلية، كما أنه يخلق فرص التطوع، ويتيح فرصًا للتدريب في مجالات التنظيم، الضيافة والتسويق، مما يوفر مهارات جديدة للشباب المغربي، ويعزز من فرصهم في سوق العمل المستقبلية.