افتتاح الدورة الثالثة لمعرض “تكنولوجيات السيارات المغربية” بالدار البيضاء
افتتحت امس الخميس بالدار البيضاء، الدورة الثالثة لمعرض “تكنولوجيات السيارات المغربية” تحت شعار “التحول والثورة في منظومة إصلاح وصيانة السيارات بالمغرب”.
ويسلط هذا المعرض، الذي تنظمه الجمعية المهنية لصناعة السيارات بالمغرب إلى غاية 17 نونبر الجاري، الضوء على التقدم التكنولوجي والابتكارات في قطاع إصلاح السيارات وصيانتها.
ومن المرتقب أن يستقبل المعرض، الذي يستضيف حوالي 150 عارضا، أكثر من 12 ألف زائر، من بينهم مهنيو القطاع والشغوفون بالسيارات الذين سيكتشفون مستجدات وتوجهات منظومة قطع الغيار.
وفي كلمة بالمناسبة قال وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، إن قطاع صناعة السيارات يشهد اليوم تقدما ملحوظا على الصعيدين التكنولوجي والتحديثي، مؤكدا أن القطاع يحظى بمكانة متميزة ويجمع العديد من الفاعلين الذين يعملون من أجل تزويد السوق الوطنية بقطع الغيار لتلبية احتياجات المستهلكين المحليين.
وأضاف أن صناعة وطنية مندمجة تواكب أيضا هذا القطاع المتنامي من خلال تلبية متطلبات السوق وتوفير قطع غيار بأسعار تنافسية استجابة لاحتياجات المواطنين، مسجلا أن هذا التعاون يعزز استقلالية الإنتاج المحلي ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الاستراتيجي.
وتابع بالقول “نسعى اليوم إلى دعم هؤلاء الفاعلين بغض النظر عن حجمهم أو تخصصهم، من أجل ضمان تزويد السوق الوطنية بشكل كامل. وسنعمل معا لتعزيز المنظومة التجارية والصناعية لقطع الغيار في بلادنا، بهدف مواكبة التطورات العالمية وتعزيز التنافسية المحلية”.
من جانبه، أوضح رئيس الجمعية المهنية لصناعة السيارات بالمغرب، محمد الحسني، أن المعرض يروم تأهيل مهن صناعة السيارات وتعزيز كفاءات مهنيي القطاع من خلال برامج تكوين متخصصة، لافتا إلى أنه بتوفير فرص للتطوير يسهم المعرض في تحسين كفاءات وخبرات الفاعلين المحليين.
وأشار إلى أنه يتم إيلاء اهتمام خاص أيضا بمسألة التحسيس بالسلامة الطرقية خلال هذه التظاهرة، من خلال التركيز على أهمية قطع غيار السيارات ذات الجودة العالية، معتبرا أن هذا الجانب يمكن من إطلاع المستخدمين على المخاطر المرتبطة باستخدام قطع غيار رديئة الجودة وتعزيز معايير السلامة في القطاع.
وأضاف أن المعرض يثمن علامة “صنع في المغرب” عبر ترسيخ ثقة المستخدمين في المنتجات المغربية، وهي خطوة تروم دعم النمو الذي يشهده قطاع السيارات بالمغرب، من خلال تشجيع الإنتاج المحلي وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية.
يذكر أن الجمعية المهنية لصناعة السيارات بالمغرب، التي رأت النور سنة 2017، تضم حوالي ستين مقاولة، منها فاعلون صناعيون ومستوردون لقطع غيار السيارات، وشركات صيانة، ومتخصصون في الزيوت والسوائل، فضلا عن مهنيين متخصيين في أدوات ومعدات ورش السيارات.