اتفاقية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة ريان إير لإطلاق خطين جويين يربطان الداخلة بمدريد ولانزاروتي
وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الطيران الايرلندية “ريان إير” اتفاقا يروم تطوير الوجهة السياحية الداخلة، بإطلاق خطوط جوية جديدة مباشرة تربط جوهرة الجنوب المغربي بأهم الأسواق الأوروبية الرئيسية المصدِرة للسياح.
وجرى يوم الأربعاء بالداخلة توقيع مذكرة تفاهم، بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة ريان إير بحضور السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والسيد إيدي ويلسون، الرئيس المدير العام لشركة ريان إير.
ويمتد هذا الاتفاق طيلة المواسم السياحية الأربعة القادمة، وينص على برمجة أربعة خطوط جوية دولية جديدة نحو الداخلة. وتلتزم الشركة الإيرلندية، بموجب هذا الاتفاق، بتعزيز الربط الجوي للداخلة بشبكتها الدولية الواسعة.
وتشمل المرحلة الأولى من هذا الاتفاق، الشروع ابتداء من شهر يناير 2025 في إطلاق خطين جويين اثنين يربطان مطار الداخلة بمدريد بإسبانيا ولانزاروتي بجزر الكناري، بوتيرة رحلتين اثنتين في الأسبوع. وعقب إطلاق هذا الخط، ستصبح ريان إير الشريك الرابع للمكتب الوطني المغربي للسياحة الذي يغطي مسارا جويا مباشرا نحو الداخلة، بعد كل من الخطوط الملكية المغربية، وبينتر كانارياس وترانسافيا.
وبالمناسبة أكدت السيدة عمور في تصريحات للصحافة، أن الهدف من إطلاق خطين جويين جديدين يتمثل في تعزيز الربط الجوي لمدينة الداخلة التي تشهد تطورا كبيرا في قطاع السياحة، خصوصا وأنها وجهة رائدة في الرياضات المائية.
وأضافت « نحن سعداء لكون شركات طيران دولية كبرى، مثل ريان إير، تواكبنا بقوة من أجل تحقيق أرقام قياسية كتلك التي يشهدها القطاع السياحي حاليا ».
وفي تصريح مماثل أبرز إيدي ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة رايان إير، أن إطلاق خطين جويين يربطان الداخلة بوجهتي مدريد ولانزاروتي من شأنه أن يساهم في تعزيز التدفقات السياحة على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، معربا عن الأمل في أن تكون هذه البداية لتوسيع أكبر للربط الجوي للداخلة باعتبارها مدينة مينائية ووجهة سياحية رائعة.
في هذا الصدد تابع ويلسون « نحن سعداء للغاية بعملياتنا في المغرب، هناك احترافية عالية لنظام المطارات، وقمنا باستثمارات كبيرة منذ عام 2006 ونعمل بشكل جيد مع السلطات المغربية لمواكبة الاقتصاد وتعزيز الربط الجوي بالمملكة، إنها فعلا شراكة رائعة ».
وبحسب بلاغ صحفي، من المرتقب أن يشكل الخط الجديد الذي يربط الداخلة بالعاصمة الإسبانية أول خط مباشر مع مطار باراخاس الدولي، الذي يعتبر واحدا من المحاور الجوية الأوربية الكبرى. كما يأتي المسار الجوي لانزاروتي-الداخلة ليكمل العرض انطلاقا من جزر الكناري، السوق الرئيسية لدى ريان إير التي يشهد توسعا مهما نحو الوجهات الأوربية.
وستمكن هذه الخطوط الجوية الجديدة من مضاعفة الطاقة الاستيعابية الدولية الحالية للمطار، ليرتفع عدد الركاب به إلى حوالي 47 ألف مسافر، و لتصبح إسبانيا أول سوق مصدِر نحو الداخلة، متقدمة بذلك على فرنسا.
وأضاف البلاغ ذاته أنه يتوقع من إطلاق الخطوط الجوية الجديدة التي تربط كبريات العواصم الأوروبية بمطار الداخلة المساهمة في فسح المجال أمام ولوج السياح الأوربيين إلى هذه الوجهة التي تشهد حاليا ازدهارا وانتعاشا مهمين والمساهمة بالتالي في تنميتها وتطويرها على أكمل وجه.
وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق هذين الخطين الجويين المباشرين يندرج ضمن المرحلة الأولى من البرنامج التنموي الطموح الموقع بين ريان إير والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والذي يروم ربط الداخلة بأهم المطارات الأوربية، في أفق توسيع الربط والترويج للمؤهلات السياحية لهذه الوجهة.
وسيتم العمل في نفس الإطار على تنظيم حملات تواصلية وترويجية مشتركة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وريان إير لتسليط الضوء على المؤهلات السياحية التي تزخر بها وجهة المغرب بشكل عام والتعريف بالمسارات الجوية الجديدة المحدثة مؤخرا.
وتماشيا مع الاتفاق التاريخي الموقع بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة ريان إير في شهر دجنبر 2023، فإن مذكرة التفاهم هاته تأتي لتؤكد مرة أخرى مدى قوة وغنى المؤهلات السياحية التي تزخر بها وجهة المغرب والاهتمام الذي توليه شركة ريان إير لهذه الوجهة.
يشار إلى أن الشق الجوي يشكل ركيزة أساسية للمخطط الاستراتيجي «Light in Action»، والذي سيتعزز أكثر من أجل تحقيق إشعاع أفضل وأحسن للوجهات السياحية المغربية على الصعيد العالمي.
وتميز حفل توقيع الاتفاق بحضور وفد رفيع المستوى عن شركة ريان إير، برئاسة الرئيس المدير العام، إدي ويلسون، و السيدة الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، ووالي جهة الداخلة-وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، وعامل إقليم أوسرد، محمد رشدي، ورئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الجماعي، الراغب حرمة الله، ورئيس المجلس الجهوي للسياحة، ومدراء المكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى جانب ممثلين عن الكونفدرالية الوطنية للسياحة.