Adds
أخبار

المغرب يتوقع طفرة مرتقبة في إنتاج الغاز خلال 2025

استثمار نيت

حقق قطاع الطاقة في المغرب سنة 2024 اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي، مع توقعات بزيادة الإنتاج خلال العام المقبل (2025)، وذلك تزامنا مع جذب استثمارات جديدة بمجال صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى خطوة مهمة في إطار إطلاق أطول خط كهرباء بحري في العالم، يربط بين المغرب وبريطانيا.

واستعرضت وحدة أبحاث منصة الطاقة أبرز ما ميز قطاع الطاقة في المغرب سنة 2024، ومن بينها إعلان مشاريع جديدة لإنتاج الهيدروجين، إلى جانب إكمال تطوير أقدم محطة طاقة رياح في أفريقيا.

اكتشافات الغاز في 2024

استطاعت شركة إس دي إكس إنرجي (SDX Energy) البريطانية بدء إنتاج الغاز من بئر جديدة مطلع الربع الثاني من عام 2024، وهي البئر التي حُفرت واختُبرت بنجاح في الربع الأخير من 2023، ثم رُبطت بالبنية التحتية الحالية في يناير 2024.

وعلى صعيد اكتشافات قطاع الطاقة في المغرب، عثرت شركة شاريوت البريطانية (Chariot) على كميات غاز هائلة تفوق التوقعات في البئر “آر زد كيه-1” بترخيص الغاز “لوكوس”، ولكنها غير مجدية اقتصاديًا بسبب وجود كميات كبيرة من الماء.

كما عثرت شاريوت في بئر أنشوا (المعروفة باسم أنشوا-3) قبالة سواحل العرائش على العديد من الخزانات الحاملة للغاز عالي الجودة، إلّا أنها لم تتوافق مع توقعات قبل الحفر.

وفي مقابل ذلك، قررت شركة إنرجيان (Energean) اليونانية التخارج من مشروع حقل أنشوا البحري نتيجة عدم جدوى أعمال الحفر، وإخفاقها في العثور على احتياطيات الغاز المتوقعة من الحقل.

وفي ماي 2024، وافق المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن على مدّ تراخيص استكشاف الغاز المغربي في حقل أنوال للغاز الواقع بتندرارة لشركة ساوند إنرجي (Sound Energy)، لتصل إلى 11 عامًا.

توقعات إنتاج الغاز 2025

من المتوقع أن يشهد قطاع الطاقة في المغرب طفرة مرتقبة في إنتاج الغاز خلال 2025 على يد شركة ساوند إنرجي البريطانية من حقل تندرارة بمرحلتيه الأولى والثانية، التي تحتوي على 305 مليارات قدم مكعبة من مبيعات الغاز الإجمالية.

ومن المخطط إكمال تطوير المرحلة الأولى من حقل تندرارة في الربع الثاني من عام 2025، وأول مبيعات للغاز من منتصف العام المقبل.

ماذا عن الطاقة المتجددة والهيدروجين؟

شهد قطاع الطاقة في المغرب خلال 2024 إعلان العديد من الاستثمارات الجديدة لإنتاج الهيدروجين، لتصعد إلى 11 مشروعًا حتى نهاية شتنبر 2024، وجاء معظمها في النوع الأخضر ومشتقاته، وفق بيانات منظمة أوابك، ومن أبرز تطورات قطاع الهيدروجين في المغرب خلال 2024:

تخصيص نحو مليون هكتار لتنفيذ استثمارات الهيدروجين الأخضر

اتفاق بين مكتب الشريف للفوسفاط وشركة فورتيسكو إنرجي (Fortescue Energy) لإنشاء مشروع مشترك بهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والأسمدة الخضراء.

وقّعت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية مذكرة تفاهم لتطوير حلول مبتكرة لتخزين الهيدروجين في قطاع النقل، مع شركة كابغيميني (Capgemini) الفرنسية.

حصل معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) على تمويل من بنك التنمية الألماني (KfW) بقيمة 13.5 مليون يورو، لدعم إنشاء وتطوير منصة غرين إتش 2 إيه (Green H2A) للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته.

وعلى صعيد المصادر المتجددة، نجح قطاع الطاقة بتشغيل محطة رياح الكودية البيضاء -الأقدم أفريقيًا- بعد عملية تجديد بلغت تكلفتها الاستثمارية نحو 1.45 مليار درهم .

صناعة البطاريات الكهربائية في المغرب

قرر المغرب في عام 2024 إعطاء الضوء الأخضر لشركة تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية الصينية “بي تي آر” (BTR) لبناء مصنع بالقرب من طنجة لإنتاج كاثودات البطاريات.

وفي الإطار نفسه، من المتوقع أن تبني شركة سي إن جي آر أدفانسد ماتيريال (CNGR Advanced Material) مصنعًا آخر للكاثود بالجرف الأصفر على بُعد 100 كيلومتر جنوب الدار البيضاء؛ إذ خصصت الحكومة 283 هكتارًا لصناعة البطاريات الكهربائية.

زر الذهاب إلى الأعلى