بسبب حملاته على المشاريع الكبرى المتعثرة ولتكون جهة البيضاء سطات في الموعد.. من يستهدف الوالي امهيدية؟
الدار البيضاء: حكيمة أحاجو
ساعات بعد مغادرة الملك محمد السادس للدار البيضاء التي حل بها يوم الأربعاء 12 مارس الجاري، انتشرت شائعة مفادها أن الوالي محمد امهيدية أعفي من منصبه بسبب التأخر في إنجاز وتنزيل عدد من المشاريع للعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وأكد مصدر جيد الاطلاع في اتصال بجريدة “استثمار” أن كل ما نشر بخصوص إعفاء امهيدية، لا أساس له من الصحة.
ويشار إلى أن تعيين محمد امهيدية، على رأس جهة الدار البيضاء سطات يعود إلى نونبر 2023، حيث أقدم آنذاك على إعفاء عدد من رؤساء أقسام ومصالح الولاية، بسبب التأخر في إنجاز المشاريع.
وفي السياق ذاته كان الوالي امهيدية، قد أعفى كل من رئيس قسم التنسيق الجهوي للتنمية البشرية ورئيس القسم الجهوي للجماعات الترابية ورئيس قسم الدراسات والتتبع والتحديث، ورئيس مصلحة كتابة اللجنة الجهوية للتنسيق.
وأرجعت مصادر الجريدة انتشار إشاعة خبر إعفاء الوالي امهيدية إلى الضغط الذي مارسه على بعض القائمين على مشاريع كبرى تتعلق بالاستعداد لإستضافة أحداث رياضية كبرى على المستويين الإفريقي والدولي.
ويشار إلى أن تعثر المشاريع بالعاصمة الاقتصادية ليس بالأمر الجديد، فقد سبق لجلالة الملك محمد السادس، ان انتقد أسلوب تدبير الدار البيضاء، في خطاب افتتاح البرلمان سنة 2013 ، معتبرا أن الانتداب الجماعي المحلي أو الجهوي، مسؤولية وطنية وليس ريعا سياسيا، داعيا البرلمانيين والمسؤولين عموما إلى “استشعار جسامة هذه الأمانة العظمى، التي تستوجب التفاني ونكران الذات، والتحلي بروح الوطنية الصادقة والمسؤولية العالية في النهوض بالمهام”، مصداقا لقوله تعالى في الآية 72 من سورة الأحزاب:” إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا”.