طنجة: ريم بنكرة
نظّمت المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بطنجة يوم الخميس لقاءً دراسيًا حول أهمية المقاولات التعاونية في دعم التمكين الاقتصادي للنساء، وذلك بمقر الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات.
جاء هذا الحدث المنعقد بشراكة مع اتحاد العمل النسائي بطنجة ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة تحت شعار “المقاولة التعاونية: رافعة لتحقيق المساواة وتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء”، وشهد مشاركة مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين وممثلي القطاع التعاوني.
أكد المتدخلون أن انخراط النساء في التعاونيات يسهم في تعزيز استقلاليتهن الاقتصادية والاجتماعية، ويُعتبر نموذجًا ناجحًا لتوفير فرص العمل وتحسين الدخل، خاصة مع الدعم الذي توفره السياسات العمومية، مثل الإعفاءات الضريبية والمنح المالية. كما أشاروا إلى أن المقاولة التعاونية تُعد نموذجًا اجتماعيًا واقتصاديًا يجسد قيم الديمقراطية والمشاركة والتضامن.
وخلال اللقاء أوضح نائب رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات الحسين بن الطيب أن هذا الحدث ليس مجرد نقاش نظري، بل فرصة لتقييم مدى تقدم النساء في سوق العمل وتعزيز حضورهن الاقتصادي.
من جهتها أكدت نائبة رئيس المجلس الجماعي لطنجة، ليلى تيكت أن التعاونيات النسائية تشكل محورًا أساسيًا في المخطط الحكومي للمساواة “إكرام 3″، داعية إلى تعزيز دعم الجماعات الترابية لهذه المقاولات، لا سيما عبر توفير فضاءات تسويقية لمنتجاتها.
أما المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون، جمال نواس، فقد أشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على دور المرأة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في ظل إعلان عام 2025 “السنة الدولية للتعاونيات” من قبل الأمم المتحدة.
يُذكر أن اللقاء اختُتم بمناقشة مفتوحة بين المشاركين حول سبل تعزيز المقاولات التعاونية النسائية، بما يضمن تحقيق المساواة بين الجنسين ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.