Adds
اقتصاد

ترامب يشعل فتيل الفوضى الاقتصادية… وبداية إنهيار الأسواق المالية العالمية

الرباط: إستثمار

سجّلت الأسواق المالية العالمية، اليوم الإثنين انهيارا مدوّيا، بعد أن صمّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آذانه عن التحذيرات، وأصرّ على فرض رسوم جمركية شاملة طالت الأصدقاء قبل الخصوم، ليتحول العالم إلى ساحة حرب اقتصادية مفتوحة.

وفيما كانت الأسواق تترنح بعد خسائر الخميس والجمعة، جاء الاثنين كزلزال اقتصادي عنيف، لم تشهده البورصات الأوروبية منذ سنوات. مؤشر “داكس” الألماني تهاوى بأكثر من 5%، ومثله “كاك 40” في باريس. الوضع لم يكن أقل مأساوية في آسيا، حيث سجّلت هونغ كونغ انهياراً بلغ 13% في أسوأ جلسة لها منذ 16 عامًا، بينما سقطت باقي البورصات من طوكيو إلى شانغهاي وسول وتايبيه.

أما وول ستريت، التي ما زالت تترنح من صدمة الجمعة الماضي، فقد فتحت جلسة اليوم بانهيار صريح:

داو جونز هوى بـ1212 نقطة (3.17%)

ستاندرد آند بورز 500 فقد 181 نقطة (3.57%)

ناسداك انخفض 623 نقطة (4%)

الأسواق الآسيوية والخليجية لم تنجُ بدورها من عدوى الانهيار، إذ سجّلت دبي تراجعا بنسبة 5.01%، وأبوظبي بـ2.74%، والسعودية بـ2%، والكويت بـ2.67%، وقطر بأكثر من 1%.

ما السبب؟
قرار ترامب المثير للجدل بفرض رسوم جمركية شاملة، شملت الحلفاء قبل الخصوم:

34% على الصين

20% على الاتحاد الأوروبي

46% على فيتنام

نسب متفاوتة على دول مثل اليابان، الهند، جنوب إفريقيا، الجزائر، العراق، وغيرها…

ووصف ترامب قراره بأنه “يوم تحرير اقتصادي”، مدّعياً أن الرسوم ستقود إلى مزيد من الإنتاج المحلي، ومنافسة أقوى، وأسعار أقل! لكن الأسواق لم تشارك هذا التفاؤل… بل هربت مذعورة نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها السندات الحكومية.

تقرير لموقع “أكسيوس” الأمريكي حذر من أن هذه الأزمة قد تُشكّل “الصدمة الاقتصادية الثالثة” التي يواجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بعد أزمتي 2008 وكوفيد-19. وإذا استمر التصعيد الجمركي، فقد تتعرض الاقتصادات العالمية لضربة لا تقل خطورة عن سابقاتها.

أما ترامب، وعند سؤاله عن آثار هذا الانهيار، ردّ بثقة غريبة:
“في بعض الأحيان… يتعين تناول علاج مُرّ من أجل التعافي!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى