Adds
أخبار

ترشيد الماء مسؤولية جماعية.. نزار بركة يطلق حملة وطنية من الرباط ويدعو لتفعيل التوجيهات الملكية

الرباط: حكيمة أحاجو

في إطار انخراطه في التوجيهات الملكية السامية، أعطى نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، أمس الأربعاء، الانطلاقة الرسمية للحملة التحسيسية الوطنية لترشيد استعمال الماء، وذلك من المركز العام للحزب بالرباط، تحت شعار: “الماء نعمة”.

وأكد بركة في كلمته خلال اللقاء أن حزب الاستقلال، باعتباره قوة سياسية ذات مرجعية وطنية ومسؤولية مجتمعية، مطالب بالانخراط الفعلي في تفعيل التوجيهات الملكية المتعلقة بالحفاظ على الماء، والعمل على تنزيلها على أرض الواقع من خلال برامج عملية وتوعية مجتمعية.

وأشار إلى أن الحملة تتماشى مع خارطة الطريق التي رسمها جلالة الملك محمد السادس، سواء في خطابي العرش وافتتاح البرلمان، أو خلال الاجتماعات التي ترأسها جلالته شخصياً لمواجهة إشكالية ندرة المياه وتغيير سلوكيات الاستهلاك.

وأوضح الوزير أن اختيار هذا التوقيت لإطلاق الحملة ليس اعتباطياً، بل يأتي بعد تحسن طفيف في منسوب الموارد المائية، حيث تم تسجيل ملياري متر مكعب إضافي من المياه، ما يعادل سنة ونصف من الماء الصالح للشرب في بعض المناطق، رغم أن هذا لا يعوض العجز الذي بلغ 25% مقارنة مع سنة مطيرة عادية.

وشدد بركة على أن المغرب من الدول المعرضة لتداعيات التغيرات المناخية، وعلى رأسها الجفاف والفيضانات، وهو ما يتطلب استعداداً جماعياً وتغييراً في السلوك الفردي والمؤسساتي للتعامل مع الماء بشكل مستدام.

وأضاف أن وعي المواطنين بضرورة ترشيد الماء موجود، لكن التحدي هو في ترجمة هذا الوعي إلى ممارسات يومية واقعية، وهنا تأتي أهمية إشراك الشباب والمنظمات كمنظمة الكشاف التي ستدمج التوعية بترشيد الماء ضمن أنشطة المخيمات الصيفية.

وفي السياق ذاته، دعا بركة مختلف الفاعلين، من مسؤولين محليين ومؤسسات تعليمية وصناعية إلى مراجعة سياساتهم المائية، سواء في اختيار النباتات أو أنظمة الإنتاج، مشدداً على ضرورة تصور مندمج يشمل جميع القطاعات، لا سيما القطاع السياحي الذي يعرف استهلاكاً مفرطاً للموارد المائية.

وأكد أن حزب الاستقلال انطلاقاً من مرجعيته الإسلامية ومشروعه المجتمعي، يلتزم بنشر ثقافة الحفاظ على الماء والعمل على إحداث تحول حقيقي في سلوك الأفراد والإدارات والمؤسسات، لتحقيق استدامة مائية وطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى