مزور يفجّرها تحت قبة البرلمان: الجماعات وراء فوضى “الفراشة”!
الرباط: إدريس بنمسعود
فجّر وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، جدلاً واسعاً تحت قبة البرلمان، بعدما حمّل بشكل مباشر الجماعات الترابية مسؤولية فشل عدد من مشاريع الأسواق النموذجية التي وُضعت لتنظيم الباعة المتجولين، أو ما يُعرف محلياً بـ”الفراشة”.
مزور وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين أكد أن وزارته قدمت الدعم المالي والتقني الضروري لإنجاح هذه المبادرات، غير أن مصيرها ظل مرتبطاً بمدى جدية وتخطيط كل جماعة ترابية على حدة.
وأوضح الوزير أن حلّ هذه المعضلة “مسؤولية جماعية”، معبّراً عن استعداد وزارته لمواكبة أي جماعة تقدم برنامجاً واقعياً لإدماج الباعة المتجولين وتمكينهم من فضاءات منظمة تحفظ كرامتهم وتفتح أمامهم آفاق الاستقرار الاقتصادي.
وقال مزور: “بعض الجماعات نجحت في خلق أسواق نموذجية بفضل الإرادة والتصور الواضح، بينما أخرى فشلت رغم الدعم المتوفر”، مشدداً على أن الوزارة تظل منفتحة على أي شراكة حقيقية لإخراج هذه المشاريع إلى حيز التنفيذ.
محمد أحد الباعة المتجولين في سوق الأحد بمدينة أكادير عبّر عن إحباطه قائلاً: “كل مرة كيوعدونا بسوق نموذجي ولكن ما كنشوفو والو على أرض الواقعبغينا غير نخدمو بكرامة، ماشي نكونو دايماً معرضين للحكرة والطرد من الشارع.”
تصريحات الوزير مزور تعيد تسليط الضوء على مسؤولية الجماعات في تدبير ملف حساس طال انتظاره، في وقت يتطلع فيه آلاف الباعة المتجولين إلى حلول عملية تضمن لهم العيش الكريم وتنهي سنوات من الفوضى والعشوائية.