Adds
أخبار

هل تستعد “أكديطال” للهروب إلى الخليج؟ أم أنها خطة توسع ذكية على حساب السوق المغربي؟

الرباط: إستثمار

هل تخطط شركة “أكديطال”، أكبر مشغل للمستشفيات الخاصة في المغرب، لمغادرة السوق المحلي باتجاه السعودية والإمارات؟ أم أن الأمر يتعلق فقط بخطوة توسعية مدروسة نحو أسواق واعدة؟ ولماذا اختارت الشركة ضخ استثمارات تقدر بـ4 مليارات درهم في الخارج، في وقت لا يزال فيه المغرب يعاني من نقص حاد في أسِرَّة الرعاية الصحية؟

أليست هذه القفزة نحو الخليج، التي تشمل بناء أربعة مستشفيات بشراكة مع مطورين عقاريين محليين، مؤشرًا على تحول في استراتيجية الشركة؟ وما الذي يدفع “أكديطال” إلى المراهنة على السوق السعودية رغم التحديات، خاصة أن العاصمة الرياض تسجل أقل من سريرين لكل ألف نسمة؟

هل يعني هذا أن “أكديطال” فقدت الثقة في السوق المغربية؟ رغم أن الشركة لا تزال تخطط لإطلاق 200 مركز طبي في المدن الصغيرة، وتطوير مستشفيات كبرى استعدادًا لكأس العالم 2030، فهل تكفي هذه المبادرات لإقناع الرأي العام بأن أولويات الشركة ما زالت داخل الوطن؟

ثم، ما دلالة تحقيق أرباح صافية بلغت 315 مليون درهم العام الماضي، وارتفاع سهمها في البورصة بـ329%؟ وهل تُوظَّف هذه الأرباح في تطوير المنظومة الصحية المغربية، أم أن رأس المال ينجذب أكثر إلى الأسواق الخليجية؟

أليس من اللافت أن تمويل هذه المشاريع الضخمة يتم جزئيًا من طرف بنكين مغربيين؟ فهل يستفيد المواطن المغربي من هذا التمويل بشكل مباشر؟ أم أن الأمر يطرح تساؤلات حول وجهة الأموال والاستثمارات في زمن يُفترض فيه أن تكون الأولوية لصحة المواطن المحلي؟

هل نحن أمام قصة نجاح وطنية تتجه للعالمية؟ أم أمام نموذج جديد للاستثمار الذي يفضل التوسع الخارجي على حساب الحاجيات الداخلية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى