Adds
أخبار

شرارة الغضب تشتعل بين باريس والجزائر: طرد دبلوماسي متبادل وتلويح بالتصعيد

الرباط: إستثمار

في تصعيد جديد يُنذر بتدهور غير مسبوق في العلاقات بين باريس والجزائر، قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استدعاء سفير بلاده لدى الجزائر، ستيفان روماتي، للتشاور، وذلك عقب طرد السلطات الجزائرية لاثني عشر موظفًا دبلوماسيًا فرنسيًا من سفارة باريس في الجزائر العاصمة.

وأعرب قصر الإليزيه عن “قلق بالغ” تجاه القرار الجزائري، واصفًا إياه بأنه “غير مبرر ولا يمكن تفسيره”، ومشدداً على أنه ينتهك المبادئ الأساسية للإجراءات القضائية الفرنسية. كما حمّلت فرنسا الجزائر مسؤولية التدهور الحاد في العلاقات الثنائية، معلنة نيتها طرد عدد مماثل من الموظفين القنصليين والدبلوماسيين الجزائريين العاملين على أراضيها، كإجراء “متناسب ورد فعل ضروري”.

وأكد البيان أن باريس ستدافع بقوة عن مصالحها داعية الجزائر إلى احترام التزاماتها الدولية، خصوصًا في ما يتعلق بالتعاون الأمني وقضايا الهجرة.

من جانبه وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل-بارو، خلال مقابلة مع قناة “فرانس 2” قرار الجزائر بأنه “مؤسف” و”لن يمر دون عواقب”، مضيفًا: “إذا اختارت الجزائر التصعيد، فإن فرنسا سترد بأقصى حزم ممكن”.

في المقابل أوضحت وزارة الخارجية الجزائرية أن قرارها جاء ردًا على “الاعتقال الاستعراضي والمُهين في الطريق العام” الذي تعرّض له موظف قنصلي جزائري معتمد في فرنسا، يوم 8 أبريل الجاري، على يد السلطات الفرنسية واصفة ما جرى بأنه انتهاك صارخ لسيادة الدولة الجزائرية.

وتبقى الأزمة مفتوحة على كافة السيناريوهات، في ظل تشبث كل طرف بموقفه ما قد ينذر بمزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى