الرباط: استثمار
اعتلى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، صدارة أثرياء المغرب، بعد أن تمكن من زيادة ثروته بأزيد من 900 مليون دولار، في ظرف أقل من تسعة أشهر لتنتقل من 1.5 مليار دولار، حسب آخر إحصاء شهر مارس الماضي، إلى 2.4 مليار دولار نهاية هذه السنة. علما أنها لم تكن تتجاوز سنة 2016 ما مجموعه 1.3 مليار دولار.
واللافت، أن الترتيب الجديد الذي كشفت عنه “فوربس”، المجلة الأمريكية التي تتخصص في إحصاء أثرياء العالم وتتابع نمو ثرواتهم، يضع أخنوش في صدارة أثرياء المغرب متجاوزا عثمان بنجلون، الذي ظل إلى وقت قريب يتربع على عرش أثرياء المملكة، كما مكنه من الانتقال من الرتبة 1376 إلى الرتبة 989 عالميا، والرتبة 16 على صعيد القارة الإفريقية.
تجدر الإشارة، أن أخنوش هو المالك الرئيس لهولدينغ “أكوا”، التي تضم أزيد من 50 شركة في قطاعات إنتاجية مختلفة، من أهمها قطاع البترول والغاز والكيماويات، عبر فرعين رئيسين هما: “أفريقيا غاز”، و”مغرب أوكسجين.” كما يستثمر في الإعلام وتطوير العقارات والفنادق.
وجاء عثمان بنجلون المدير العام للتجاري وفا بنك، ثانيا ضمن قائمة الأثرياء المغاربة، بثروة قدرت بـ1.9 مليار دولار، محتلا بذلك المرتبة الثانية بنسبة 1098 ضمن قائمة “فوربس” الأمريكية لأغنى أغنياء العالم لسنة 2017.
الصفريوي تقدمه “فوربس” ثالثا في ترتيب أثرياء المغرب بثروة استقرت عند مارس الماضي في حدود 1.1 مليار دولار، رغم تراجعها بشكل كبير عن مستوياتها السابقة متضررة من أزمة العقار التي تعرفها المملكة خلال السنوات الأخيرة.
الصفريوي وجد نفسه في المرتبة 1795 في تصنيف “فوربس” الجديد، بثروة أقل بكثير مما كانت عليه عام 2012، عندما كانت ثروته وفقا للمصدر نفسه، تصل إلى مليار و600 مليون دولار، فانهارت إلى مليار و300 مليون دولار.
ورغم وفاته السنة الماضية إلا أن اسم ميلود الشعبي ما يزال في الواجهة كواحد من أثرى رجال الأعمال المغاربة، الذين ورد اسمهم على قائمة “فوربس” للأثرياء المغاربة والعرب، طيلة سنوات، حيث ظلت الأرقام الفلكية لثروته تقترب من أرقام مجايله عثمان بنجلون، وقَدّرها آخر تقرير بنحو 2.9 مليار درهم.
ميلود الشعبي رجل الأعمال العصامي، الذي بدأ حياته المهنية من نقطة الصفر، هو مؤسس مجموعة “يينا القابضة”، التي تملك محفظة استثمارات ضخمة تُقدر بنحو 70 شركة تشتغل في قطاعات متعددة بدأها بأول شركة متخصصة في البناء بالقنيطرة سنة 1948، تلاها تأسيسه شركة لـ”لسيراميك” سنة 2004.
بالإضافة إلى الأسماء المعروفة إعلاميا بكونها تحتل أعلى المراتب في تصنيف الأثرياء المغاربة، يوجد رجال إعمال آخرون لا يقلون ثراء وتمتد أذرع مجموعاتهم الاستثمارية لتشمل العديد من القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية.
محمد بنصالح، واحد من هؤلاء، وهو الذي صنفته المجلة الأمريكية “فوربس” في الرتبة السادسة ضمن أغنياء المغرب، بثروة قدرتها بقرابة 700 مليون دولار، جمعها من خلال استثماراته في مجموعة “هولماروك”، كما تمتد استثماراته إلى قطاع الطيران من خلال شركة “طيران العربية”، إضافة إلى استثماراته في المياه المعدنية أولماس وأطلانطا للتأمينات واستثمارات أخرى.
محمد بنصالح، الأخ الشقيق لمريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورث مثل أخته ثروتهما عن الأب عبدالقادر، الذي عرف عنه احتكاره لمنابع المياه بوالماس، ما مكنه من إنشاء شركة تسوق المياه المعدنية.
وعلى غرار محمد تشير المجلة إلى أن مريم بنصالح تمكنت من حجز مكانها ضمن قائمة 10 شخصيات الأكثر ثراء في المغرب، بثروة تقدر بنحو 450 مليون دولار أمريكي، جمعتها بالأساس من خلال سيطرتها على قطاع المياه المعدنية بالمغرب، من خلال شركة “أولماس” التي تسيطر على حوالي 60 في المائة من سوق المياه المعبأة بالمغرب، إضافة إلى استثماراتها في مجموعة من القطاعات الأخرى.
ومن الأسماء المعروفة التي دخلت قبل سنوات قائمة “فوربس”، نجد مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي في حكومة عبدالإله بنكيران، وخلفه سعد الدين العثماني، حيث حل في الرتبة السابعة بثروة تقدر بحوالي 620 مليار دولار، من خلال استثماراته بمجموعته المالية “سهام”، التي تنشط في قطاع التأمينات. كما صنفته ذات المجلة في الرتبة الأربعين إفريقيا.
بعد العلمي صنفت المجلة علي واكريم في الرتبة الثامنة كأغنى أثرياء المغرب، بثروة قدرتها بحوالي 600 مليون دولار أمريكي، ويرأس واكريم مجموعة “أكوا”، إضافة إلى “إفريقيا غاز”، كما يعتبر أحد شركاء وزير الفلاحة عزيز أخنوش في مجموعته المالية “أكو.”
وضمن قائمة العشرة نجد رجل العقار العلمي الأزرق، ورغم أن اسمه لم يعد يرد ضمن قائمة أغنى 50 شخصية إفريقية للمجلة، إلا أن رجل الأعمال المغربي العلمي الأزرق يحتل المرتبة العاشرة ضمن قائمة أثرياء المغرب، بثروة تقدر بنحو 575 مليون دولار أمريكي، وهو يبلغ من العمر 61 عاما، ويرأس المجموعة العقارية “أليانس” التي تشتغل في مجال بناء الإقامات السكنية للسكن الاقتصادي والفاخر، فضلا عن تخصصها في مجال إنشاء الفنادق، وسبق أن اشتغل كمدير عام لمجموعة “أونا”.