Adds
أخباراقتصاد

حقوقيون يحذرون من ارتفاع معدل التضخم بعد قرار تعويم الدرهم

الرباط: استثمار
عبر العديد من الجمعيات الحقوقية، والفاعلين الاقتصاديين عن تخوفهم من ارتفاع معدل التضخم، بعد عملية تحرير الدرهم، وانتقدت بشدة الحكومة لأنها تقوم بـ”تمرير قرارات مصيرية لها ارتباط بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعموم الشعب المغربي دون فتح نقاش في البرلمان، أو استشارة المركزيات النقابية والفرقاء الاقتصاديين”.
الجمعيات المعنية، أكدت أن التجارب أثبتت “أن تحرير العملة يقود إلى التضخم، وإلى ارتفاع المديونية وأسعار الواردات بالعملة الوطنية، خاصة أن المغرب يستورد جزءا كبيرا وأساسيا من حاجياته من الخارج، وضمنها مواد الطاقة والسلع الاستهلاكية.”
وهو القرار الذي أعلنت عنه وزارة الاقتصاد والمالية، وشرعت في تنفيذه حكومة العثماني بداية الأسبوع الجاري بتنسيق مع بنك المغرب، “يقضي باعتماد نظام صرف جديد، سيحدد فيه سعر صرف الدرهم داخل نطاق تقلب نسبته +2.5 في المائة / -2.5 في المائة، عوض +0.3 في المائة/ -0.3 في المائة.
وفي هذا الصدد، حملت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، حكومة العثماني تبعات “هذا القرار الانفرادي، والذي يؤكد خضوعها لإملاءات صندوق النقد الدولي، حيث أكد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى المغرب نيكولا بلانشيه قبل شهور، أن “وضعية الاقتصاد المغربي تسمح بتعويم الدرهم، خصوصا وأن هناك توازنات اقتصادية مناسبة، وتوقعات بتحقيق نمو في حدود 4.8 في المائة خلال العام الجاري، وتضخم في حدود 0.9 في المائة.”

وحذرت الجمعية الحقوقية التي تحمل الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، “من اشتعال مضاربات المهنيين والوسطاء والمتحكمين في السوق السوداء للصرف”، مؤكدة في بيان لها توصل الموقع بنسخة منه، “أن هذا القرار سيساهم في تفاقم عجز الميزان التجاري (قيمة الواردات أعلى من قيمة الصادرات)، لأن جزءا كبيرا من الصادرات عبارة عن مواد أولية.”
وأضافت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن “الوصفة الحقيقية لنموذج تنموي حقيقي تحتاج إلى حلول مبتكرة وغير تقليدية، يتم من خلالها استثمار موارد البلاد بشكل أفضل والحد من الفساد بمختلف صوره، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى