
الناطق الرسمي للكاف : إعادة المباراة بعد”الكان” بجنوب إفريقيا والفريق التونسي ملزم بإعادة الكأس والميداليات
فوزي لقجع قدم عرضا هائلا ساهم بقوة في إصدار قرار الكونفدرالية الإفريقية
تأكيداً لما كان موقع “إستثمار” قد أعلنه، أعلن الناطق الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم إعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الوداد الرياضي والترجي التونسي في بجنوب إفريقيا بحضور الجمهور عقب نهائيات كأس أمم أفريقيا، وذلك لعدم توفر السلامة واللعب النظيف في مواجهة الإياب بين الفريقيْن، على أرضية ملعب “رادس”، مع الإبقاء على نتيجة مباراة الذهاب بالتعادل بهدف لمثله.
وبناء على التقارير التي تم الاستناد إليها في اجتماع لجنة الطوارئ لـ”الكاف” بالعاصمة الفرنسية باريس، فإن كافة المعطيات تُدين الفريق التونسي، لما عرفه لقاء الإياب من انعدام للأمن والتسلط والاعتداء وغياب السيطرة على الأوضاع العامة، وقد اتخذ هذا القرار بالإجماع.ولم تنجح الدفوعات التي قدَّمها الطرف التونسي في إقناع لجنة الطوارئ وأعضائها، في الوقت الذي استطاع فيه ممثلو الملف المغربي التأكيد على ما تعرض له فريق العاصمة الاقتصادية من إجحاف وحيف في المقابلة، عقب حرمانه من هدف صحيح وعدم تمكنه من إعادة مشاهدته بواسطة “تقنية الفيديو”.
وقدَّم فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي تكفَّل بالمرافعة عن الملف المغربي، مجموعة من الدفوعات التي أسس عليها لإقناع أعضاء لجنة الطوارئ، والمتمثلة في غياب الأمن أثناء اللقاء وعدم تكافؤ الفرص إثر غياب “تقنية الفيديو”، بالإضافة إلى تهديد سلامة رئيس “الكاف”، أحمد أحمد، فضلا عن عدم انتهاء الوقت القانوني للمباراة وكذا اتخاذ قرار إنهائه من أطراف أخرى وليس حكم اللقاء بكاري غاساما.
وأنهى فوزي لقجع مرافعته أمام لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد الأفريقي والتي استغرقت أكثر من ساعة ونصف، وتركزت المرافعة المغربية على 4 مبادئ ودفوعات انطلقت بانعدام مبدأ تكافؤ الفرص بين الناديين بعدما انعدمت خاصية الفيديو في الذهاب وغابت في الإياب.والدفع الثاني للقجع كان تجاوز حكم المواجهة غاساما الحيز الزمني المسموح به بتوقيف المباراة والذي تجاوز ساعة من الزمن استحال معه إكمالها ، في حين لا ينبغي أن يتجاوز إيقاف المباراة وإصدار قرار نهائي 10 دقائق.أما المرتكز الثالث في دفاع الملف المغربي فهو غياب الأمن بالملعب ودخول مناصرين من الترجي واعتداءات على لاعبي الوداد من بينهم المدافع الدوي أشرف داري.أما رابع الدفوعات التي تقدم بها لقجع فاستند إلى ما أكده وهو شهادة أحمد أحمد الذي تعرض لتهديدات خطيرة من رئيس الترجي التونسي حمزة المدب بإعلان ناديه متوجًا.
من جانب آخر فقد علم أن الطرف التونسي بداً مُتقبِّلاً لهذا القرار، كونه يُشكِّل بالنسبة إليه أقل الأضرار في هذا الملف، وأنه يؤيد إعادة المقابلة، ذلك أنه كان متخوفاً من سحب اللقب من خزينته ومنحه للفريق المغربي.وقد بات النادي التونسي مُلزماً بإعادة اللقب والميداليات إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وفقا لما أورده الناطق الرسمي للجهاز السالف الذكر.
وكانت لجنة الطوارئ التابعة لجهاز “الكاف” قد اجتمعت، يوم أمس الثلاثاء، بباريس، وقد كان مقرراً الإعلان عن القرار يومها، قبل أن يستقر مسؤولو الاتحاد الأفريقي على الجلوس إلى طاولة المحادثات في اجتماع آخر اليوم ثم الكشف عن ما تم الخلوص إليه في آخر المطاف.






