Adds
أخبارتعمير

استياء كبير لرؤساء الجماعات من مخطط توجيه التهيئة العمرانية لإقليم الخميسات

الرباط: إدريس بنمسعود

عبر العديد من رؤساء الجماعات الترابية بإقليم الخميسات في اتصال مع موقع “استثمار”، عن خيبة أمل كبيرة، من تنزيل مخطط التهيئة العمرانية، الذي تم إعداده مؤخرا تحت إشراف مديرية التعمير بوزارة إعداد التراب والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، في غياب المقاربة التشاركية مع الفاعلين المحليين التي أوصى بها دستور المملكة على حد قولهم.

فبالرغم من  كون إقليم الخميسات يشكل العمق الجغرافي لجهة الرباط سلا القنيطرة، ويتوفر على مؤهلات واعدة غير مستغلة معظمها حتى الآن، لم يأت هذا المخطط بحسبهم، بأية إضافة نوعية تذكر، من شأنها أن أن  تشكل أساسا للتنمية المنشودة.

حيث تبين للمتتبعين من خلاصاته أن مكتب  الدراسات المكلف بانجازه ظل حبيس المكاتب مع التنظير من برج العاج دون النزول للميدان، واستشارة الفاعلين المحليين، والاطلاع على تصوراتهم لتنمية جماعاتهم الترابية، والإنصات للاكراهات التي تعترض تدبيرهم اليومي في أفق الاستجابة لانتظاراتهم.

وحتى يتسنى لهذا المخطط يتابع المصدر ذاته، القابلية للانجاز على أرض الواقع، خصوصا وأن أبناء هذا الإقليم يحسون أكثر من أي وقت مضى بالتهميش والغبن والإقصاء من البرامج التنموية الكفيلة  بالنهوض بالتنمية المحلية وإنعاش الشغل وخلق الثروات.

بحيث ينتظر بحسبهم من محمد مهدية والي الجهة الملم بالأمور التقنية التدخل الفاعل من أجل تصحيح هذه الوضعية، وإنصاف جماعات هذا الإقليم الشاسع بما تستحقه من اقتراحات تعميرية ترتقي به نحو الأفضل، مع التزام مكتب الدراسات باعتماد البرنامج الإقليمي للتنمية لمرحلة 2018\2020 وإدماج تصاميم التهيئة المصادق عليها من طرف وزارة التعمير الوصية ضمن هذا المخطط، الذي يستشرف آفاق سنة 2045.

وتجدر الإشارة، أنه من بين المؤشرات السلبية لهذا المخطط تقليص مجالات التهيئة بالعديد من الجماعات ذات الطابع القروي، وحذف الشطر الثاني للمنطقة الصناعية بعين الجوهرة موضوع اتفاقية شراكة موقعة أمام أنظار جلالة الملك، والتي يعول عليها خلق فرص الشغل وإنقاذ شباب الإقليم من آفة البطالة التي وصلت إلى مستويات قياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى