الرباط:استثمار
اكدت مصادقة البرلمان الاوروبي باغلبية 444 صوتا على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الاوروبي جوابين عميقين صريحين أولهما تصاعد أهمية العلاقات المغربية الاوروبية وانهيار توقعات البوليساريو و اوهامها،وثانيهما لا مجال للتفاوض بشأن الوحدة الترابية على أقاليمه الجنوبية أو اخضاعها لجوانب اجرائية أو قضائية، والواقع انه ثمة نتائج استراتيجية مهمة لاعتماد الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الاوروبي يمكن بسطها كالتالي :
أولا : التأكيد على عمق العلاقات بين المغرب والاتحاد الاوروبي،والمصادقة على الإتفاق بأغلبية ساحقة هي انعكاس للثقة في المغرب و أهميته بالمنطقة و ترجمة عملية للايمان العميق بأهمية الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
ثانيا : المصادقة على الإتفاق الفلاحي تعكس واقعية و وضوحا بشأن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية،والشخصية التفاوضية للمغرب حسمت هذا المسار التفاوضي بتعميق إطار العمل و الأهداف المتبادلة بين الطرفين والتمسك بكل المعطيات الجغرافية التي تخص السيادة المغربية على الصحراء.
ثالثا : الاتفاق الفلاحي هو انتصار لإرادة ومبادرات ممثلي ساكنة الصحراء المغربية باعتبارهم الممثلين الشرعيين و والوحيدين للساكنة.
رابعا : المصادقة على الاتفاق الفلاحي تمثل حجة داعمة لعدالة قضية الصحراء المغربية على المستوى الأممي و دعامة أساسية للارتقاء بالوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب مع الاتحاد الاوروبي.
خامسا : اعتماد الاتفاق الفلاحي يمثل خطوة عقابية لمناورات جبهة البوليساريو وهذا ما تبين من مضمون بلاغها بشأن الاتفاق المذكور والذي عكس شعورا بمواجهة طريق مسدود وكرس معاناة الجبهة الانفصالية من ” فوبيا المغرب “.
وتتوالى نكسات الجبهة الانفصالية ومحتضنيها بعد اعتماد مجلس الشيوخ الأمريكي لمشروع قانون لا يستثني الصحراء المغربية من المساعدات الأمريكية المقدمة للمغرب ضمن قانون المالية الأمريكية لسنة 2019،وهو تأكيد عل نفس الموقف الأمريكي الرسمي.
محمد بودن محلل سياسي