جرسيف:استثمار
جرى، مؤخرا بإقليم جرسيف، إرساء هياكل الحكامة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في إطار تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة.
وأفاد بلاغ لعمالة الإقليم أن السلطة الإقليمية لجرسيف عملت، في إطار تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، على وضع اللبنات الأولى لإرساء أجهزة الحكامة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال إعادة تحديد أدوارها، وذلك من أجل إضفاء المزيد من النجاعة والفعالية على مستوى المجال الذي ستشتغل فيه هذه الأجهزة، وفقا لتصور المرحلة الثالثة من المبادرة.
وفي هذا الصدد، يوضح البلاغ، تم تشكيل ثلاث لجان محلية للتنمية البشرية على مستوى إقليم جرسيف، والتي سيكون من بين أبرز مهامها إعداد التشخيص التشاركي وتحديد الحاجيات المعبر عنها من طرف الساكنة المحلية، وتتبع المشاريع والسهر على تنفيذها وكذا مؤشرات التنمية البشرية، إضافة إلى التواصل والتحسيس ونشر قيم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما تم تشكيل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والتي ستسهر على إعداد وتنفيد وتتبع برنامج التنمية البشرية المتعدد السنوات بالإقليم.
وأبرز البلاغ أنه تم تشكيل هذه اللجان بناء على مقاربة تهدف إلى تحقيق قدر أكبر من التماسك والكفاءة، عبر إشراك جميع الجهات الفاعلة في مجال التنمية (الجماعات الترابية، المصالح اللامركزية للدولة، المجتمع المدني والقطاع الخاص)، وذلك في إطار تكريس مبادئ المشاركة والتعاقد والشراكة، مع ضمان مشاركة فعالة للنساء والشباب.
وفي السياق ذاته، تم تنظيم عدة لقاءات، سواء على مستوى عمالة جرسيف أو على مستوى الهيئات المحلية للتنمية البشرية الثلاث، خصصت لعرض مستجدات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة ما يتعلق بآليات التشخيص الترابي الذي يشكل إطارا مرجعيا وآلية للالتقائية لكل المتدخلين في مجال التنمية البشرية، وباعتباره كذلك اللبنة الأساس لتفعيل البرامج الأربعة التي تميز هذه المرحلة.
وتتمثل هذه البرامج في “تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، و”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، و “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”.