وجدة:استثمار
جرى، الاثنين بوجدة، تقديم العديد من المشاريع الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي في مجالات التربية والتكوين والمقاولة والبحث والابتكار والمجتمع المدني، في إطار قافلة تحمل اسم “كامبس تور موروكو”، وهو حدث يتوخى التقاسم والتواصل بين الطلبة وحاملي مشاريع الاتحاد الأوروبي.
ونظمت هذه القافلة، التي تقام تحت شعار “الاحتفال ب 50 سنة من التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”، بجامعة محمد الأول بوجدة، قبل أن تحط الرحال ببني ملال (7 مارس) وأكادير (11 مارس).
وشكل هذا اللقاء مناسبة للشباب المغاربة والأجانب الذين استفادوا من الدعم في إطار مشاريع ممولة من طرف الاتحاد الأوروبي لكي يتقاسموا نجاحاتهم وتجاربهم مع الطلبة والخريجين الشباب والفاعلين بالمجتمع المدني.
وتتوخى هذه الجولة “كامبس تور موروكو”، التي تنظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وكونفدرالية المقاولات المغربية الشابة، إطلاع الشباب على الفرص والإمكانيات المتاحة في مختلف مشاريع وبرامج الاتحاد الأوروبي في المغرب.
وفي السياق، اطلع الشباب الذين تابعوا أشغال هذا اللقاء بقاعة الندوات بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة، على مختلف المشاريع الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي، من قبيل البرنامج الأوروبي للمنح والتنقل “إراسموس+”، وبرنامج “كفاءات للجميع”، وبرنامج “مشاركة مواطنة”، وبرنامج “تنافسية ونمو أخضر”.
وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب كلاوديا فيداي، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب والاتحاد الأوروبي أقاما منذ 50 عاما روابط قوية ومتينة للغاية. كما أشارت إلى عدد من المشاريع الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي، من قبيل “إراسموس” الذي مكن هذه السنة زهاء 1000 طالب من متابعة دراستهم في إطار التحضير لدبلوم الماستر أو الدكتوراه في إحدى جامعات الاتحاد الأوروبي.
وقالت إن “إراسموس يشكل فرصة سانحة للشباب المنحدرين من ثقافات مختلفة من أجل التعارف، ومن اكتشاف القواسم المشتركة الكثيرة بينهم”.
وأضافت السيدة فيداي أن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل وثيق مع المغرب لتحسين مجالين متوازيين يتعلقان بملاءمة التكوين مع سوق الشغل وإحداث مناصب الشغل للموارد البشرية المؤهلة، مشيرة في هذا الصدد إلى إحداث معهد التكوين في الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بوجدة، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أبرز رئيس جامعة محمد الأول بوجدة محمد بنقدور مستوى التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن برنامج “إراسموس” يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى الفرص المختلفة التي يتيحها لفائدة الطلبة والأساتذة الباحثين والأطر الإدارية.
وتابع أنه فضلا عن أهميته العلمية، فإن هذا البرنامج يمكن من إرساء الحوار الثقافي وإفشاء قيم التفاهم والتسامح بين شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط، مستعرضا عددا من برامج جامعة محمد الأول ذات الصلة.
يشار إلى أنه جرى إقامة أروقة بالجامعة، بهذه المناسبة، من أجل تقديم الشروحات والمعلومات المتصلة بمختلف البرامج الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي.