الرباط: إدريس بنمسعود
رغم الجهود التي بذلت والتي لازالت تبذل على مستوى محاربة السكن غير اللائق، فان عبد الأحد الفاسي وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والعامل يوسف دريس تطرقا معا إلى هذه المعضلة التي تشكل نقطة سوداء، و تؤرق ساكنة عمالة الصخيرات تمارة خلال انعقاد الدورة السادسة للوكالة الحضرية.
وفي ذات السياق طالب عامل تمارة من السيد الوزير انخراطه ودعمه للتصدي ولو بشكل جزئي لهذه المعضلة، خصوصا أن عمالة تمارة يضيف العامل، تصنف كثاني مدينة للسكن غير اللائق بالمغرب بعد الدار البيضاء.
وشكل المجلس الإداري للوكالة الحضرية للصخيرات-تمارة في دورته السادسة المنعقد يوم الخميس، مناسبة لاستحضار وتقييم المنجزات المحققة على مستوى المجال الترابي لتدخل الوكالة الحضرية للصخيرات-تمارة خلال سنة 2018، وعرض برنامج عملها للفترة 2019-2021.
وفي كلمة افتتاحية، قال السيد الوزير ” إن انعقاد الدورة السادسة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية للصخيرات-تمارة،يأتي في مرحلة وازنة من تاريخ المنظومة الترابية ببلادنا، بفعل ورش الجهوية المتقدمة وما صاحبها من إجراءات لتعزيز اللامركزية واللاتمركز بحيث تمت المصادقة على الميثاق الوطني للاتمركز الإداري الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من هذه السنة، الأمر الذي يستدعي انخراط وتعبئة كل الطاقات والنخب المحلية بغاية وضع وتنفيذ مشروع نهضوي متوازن ومستدام، يرتكز بالأساس على دعم الاستثمار المنتج، وعلى تجاوز معضلة السكن غير اللائق، وإنعاش الحركة الاقتصادية وتأهيل المراكز الحضرية والقروية.”
و ذكر الوزير الحضور، بأن الوزارة بصدد بلورة توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني، كوثيقة استشرافية وأداة مرجعية تؤسس لمفهوم جديد للتخطيط المجالي، تحدد بوضوح الأولويات الحكومية وخيارات الدولة في مجال إعداد التراب، على المستوى الوطني، وفقا لرؤية زمنية ومجالية مشتركة بين جميع الفاعلين على المديين المتوسط والبعيد، بالإضافة إلى وضع آليات اليقظة الترابية من خلال إحداث مرصد وطني.
و أضاف الوزير، أن الوزارة عملت على إرساء منظومة جديدة للتخطيط العمراني تنبني على إعادة النظر في المرجعيات المعتمدة لتغطية المجالات بوثائق تعمير من جيل جديد، تتوخى تكريس وبلورة استراتيجية مبنية على منظور متجدد للتعمير مبني على الاستشراف والاستباقية مع الرفع من قدرة مقاومة وتكيف المجالات والاستدامة المجالية.
و اعتبر السيد الوزير هذه الدورة ، مناسبة للمضي قدما في مواصلة مواكبة المشاريع المتضمنة في النموذج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرامي إلى ضمان تنمية تنافسية مستدامة لجميع المجالات الترابية وتعزيز إشعاعها كأقطاب اقتصادية.
من جانبها، قدمت مديرة الوكالة الحضرية لصخيرات تمارة تقييما للمنجزات المحققة على مستوى المجال الترابي لتدخل الوكالة خلال سنة 2018، وعرض برنامج عملها للفترة 2019-2021. بالإضافة إلى تقييم مستوى تفعيل التوصيات الصادرة عن المجلس الإداري السابق.
على مستوى التخطيط الترابي، تبلورت حصيلة المجهودات المبذولة من قبل الوكالة الحضرية في هذا الإطار من خلال:
عرض مشروع تصميم التهيئة الجماعي لتمارة على أنظار اللجنة التقنية المحلية بتاريخ 10 يناير 2019،حيث من المزمع إخضاعه لمسطرة البحث العلني ومداولات المجلس الجماعي خلال الأسدس الأول من سنة 2019؛
عرض مشروع تصميم التهيئة الجماعي لعين العودة على مداولات المجلس الجماعي وإخضاعه للبحث العلني ابتداء من18 يناير إلى غاية 17 فبراير 2019،في أفق المصادقة عليه خلال السنة الجارية؛
عرض مشروع تصميم التهيئة لأم عزة على مداولات المجلس الجماعي وإخضاعه للبحث العلني ابتداء من 23 يناير إلى غاية 21 فبراير 2019، وذلك في أفق المصادقة عليه خلال السنة الجارية؛
عرض مشروع تصميم التهيئة الجماعي لمرس الخير على اللجنة المركزية بتاريخ 08 يناير 2019، في أفق المصادقة عليه خلال الأسدس الأول من السنة الجارية؛
عرض مشروع تصميم التهيئة لمنطقة وادي يكم على مداولات المجلس الجماعي للهرهورة وإخضاعه للبحث العلني ابتداء من 07 يناير إلى غاية 05 فبراير 2019، في أفق المصادقة عليه خلال السنة الجارية؛
التقدم في إنجاز مشروعي تصميمي التهيئة لكل من جماعتي الصخيرات والصباح اللذين يوجدان حاليا في المراحل النهائية من الإنجاز،وسيخضعان لمسطرة الموافقة خلال الأسدس الأول من سنة 2019.