الدريوش:استثمار
انعقد، بمقر عمالة إقليم الدريوش، اجتماعان يومي 30 يناير و6 فبراير الماضيين، في إطار الإعداد لتنزيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتمحور هذان الاجتماعان، اللذان ترأستهما السلطة الإقليمية، حول تشكيل اللجان المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتكوين المتعلق بالتشخيص الترابي للمرحلة الثالثة؛ وفق بلاغ لعمالة الإقليم.
ويندرج هذا اللقاءان في إطار الإعداد لتنزيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن انطلاقتها يوم 19 شتنبر 2018، والتي تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.
وبحسب البلاغ، فقد أبرزت السلطة الإقليمية، بالمناسبة، أنه انسجاما مع مستجدات الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري، تم إحداث لجان محلية واحدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى كل باشوية أو دائرة ترابية تشمل كل الجماعات الترابية الواقعة تحت نفوذها الترابي، حيث أصبح الباشا يترأس هذه اللجنة في الوسط الحضري، ورئيس الدائرة هو الذي يترأسها في الوسط القروي، أما اللجنة الإقليمية فتبقى تحت رئاسة العامل.
وفي السياق ذاته، قام قسم العمل الاجتماعي بتقديم عرضين، تم التطرق فيهما إلى مضامين وفحوى أرضية عمل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا تقديم كافة المستجدات المرتبطة بها والمعالم الجديدة المدرجة في هذا الإطار، وتوضيح مجالات تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤشرات التقييم والتتبع الخاصة بكل برنامج وأيضا منهجية تنزيل المرحلة الثالثة.
كما قام قسم العمل الاجتماعي كذلك، بشرح آليات إنجاز التشخيص الترابي التشاركي من خلال عرض محتويات الاستمارات والجداول المعدة لهذه الغاية، وتبيان كيفية تعبئتها وطرق جمع المعطيات الرقمية والنوعية الخاصة بالبرامج الثلاثة المعنية بعملية التشخيص.
وفي ختام هذين اللقاءين، أكدت السلطة الإقليمية أن مسألة الاستهداف ستشمل جميع النفوذ الترابي دون إقصاء، وأن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية فرصة مهمة لأجل النهوض بالرأسمال البشري، وعليه دعت إلى تضافر الجهود كل من موقع مسؤوليته لأجل إنجاح هذا الورش الملكي الهام.