الدار البيضاء:استثمار
خلص الاجتماع الشهري المنعقد مؤخرا بعمالة إقليم الجديدة حول الوضعية الراهنة لقطاع الإسكان والتعمير ، إلى قرار يتعلق بإحداث لجنة إقليمية تكمن مهمتها في وضع برنامج عمل محدد لاتخاذ كافة التدابير الضرورية والآنية لإنجاز المشاريع المتعثرة.
وأفاد بلاغ للعمالة أن من بين هذه التوصيات التي خلص اليها الاجتماع ، والتي ستسهر اللجنة على تنفيذها برئاسة المدير الإقليمي لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تسريع مسطرة المصادقة على تصاميم التهيئة التي هي في طور الإنجاز مع العمل على التعجيل بتحيين الوثائق المتعلقة بإنجازات العمران، ووضع خارطة طريق ، وتشجيع الاستثمار خاصة بالعالم القروي.
كما ستعمل اللجنة على إحداث تصاميم نموذجية ومخططات توجيهية للجماعات الترابية ذات رؤية مستقبلية ، وذلك بهدف تشجيع الاستثمار وتسهيل المساطير، فضلا عن إبرامها لشراكات واتفاقيات جديدة غايتها الاستجابة لتطلعات المواطنين، وذلك الى جانب فتح باب النقاش بتنسيق مع الجماعات الترابية حول مساطر التعمير بالعالم القروي أخذا بعين الاعتبار خصوصية وتطلعات سكان العالم القروي وتنمية الاستثمار به.
ومن جانب آخر أوصى المشاركون في الاجتماع بوضع برنامج عمل استعجالي متعلق بتسوية الحالة العمرانية غير القانونية ، والشهادات الإدارية المتعلقة بتصحيح التصاميم التي تشوبها بعض الاكراهات الميدانية، ووضع برنامج آخر للمصادقة على الدراسات المنجزة في إطار المخططات التوجيهية وفق جدولة زمنية محددة .
وبالمناسبة أكد عامل الإقليم السيد محمد الكروج في كلمة على الأهمية التي يكتسيها قطاع الإسكان والتعمير بالنظر لارتباطه بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، وإلى دوره الفعال في تقليص الفوارق المجالية وفي مواكبة الدينامية الاستثمارية التي يشهدها الإقليم، منوه بالمجهودات النوعية المبذولة من طرف المنتخبين ومختلف الإدارات المعنية بتدبير هذا القطاع والتي ساهمت مجهوداتها في الرقي بميادين تهيئة المجال وتحسين الفضاء العمراني والتدبير الحضري والإسكان.
وفي السياق ذاته، شدد العامل على ضرورة انخراط وتعبئة كل الطاقات والنخب المحلية بغاية وضع وتنفيذ مشروع متوازن ومستدام، يرتكز بالأساس على دعم الاستثمار المنتج، وعلى تجاوز معضلة السكن غير اللائق، وإنعاش الحركة الاقتصادية وتأهيل المراكز الحضرية والقروية.
وقد تخللت أشغال هذا الاجتماع تقديم ، كل من المدير الإقليمي لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومدير الوكالة الحضرية وممثل وكالة العمران، لعروض مفصلة شملت حصيلة قطاع الاسكان والتعمير ، ومختلف الإنجازات على الصعيد الإقليمي، إضافة إلى برامج العمل المزمع تنفيذه في أفق السنة الجارية. وقد توج الاجتماع بمناقشات أبرز خلالها رؤساء الجماعات الترابية بعض الصعوبات والاكراهات التي تعترض الساكنة سواء بالعالم القروي أو المجال الحضري.