الرباط:استثمار
تحتضن مدينة الدار البيضاء، من 9 إلى 11 أبريل الجاري، الدورة الخامسة من الندوة السنوية للشباك الوحيد “بورتنيت”، والتي ستنظم تحت شعار ”بيئة الشباك الوحيد الذكي: سد الثغرات في مجالي نضج المعطيات والقدرات الرقمية”.
وأوضح بلاغ للمنظمين، أن تنظيم هذه الندوة سيتزامن مع ثلاث تظاهرات مهمة، وهي النسخة الثامنة للمعرض الدولي للنقل واللوجستيك لإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط (لوجيسميد)، وملتقى منظمة التعاون الإسلامي للنقل واللوجستيك، والدورة الرابعة لجوائز المغرب في مجال الخدمات اللوجستيكية، المنظم من طرف الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية.
وأضاف المصدر ذاته أن دورة 2019، التي ستجمع بين مشاركين من مختلف الآفاق، ستنكب على دراسة قطاع الخدمات الرقمية، وتطوير المعطيات اللوجستيكية بين الشركات والمؤسسات، من أجل تنمية سلسلة مترابطة من العروض التجارية المبتكرة عن طريق الشباك الوحيد، الذي يسعى لمواكبة المستجدات التكنولوجية والتقنية والاطلاع على آخر المستجدات التنظيمية.
وسيتميز هذا الحدث، حسب البلاغ، بحضور مؤسسات وطنية ودولية، وممثلين عن قطاعات اللوجستيك من مختلف مناطق وجهات المملكة، كما أنه سيتم التركيز خلال النقاشات بين مختلف المتدخلين حول سبل الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة، في سلسلة التوزيع المرتبطة بالنقل واللوجستيك، قصد تطوير الخدمات المقدمة للمهنيين والمتعاملين مع الشباك الوحيد.
وسجل المنظمون أن أهداف هذا الملتقى التواصلي تتماشى كلها مع التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال رؤيته الهادفة إلى جعل المواطنين والفاعلين الاقتصاديين في مركز اهتمام الإدارات والمرافق العمومية من خلال البحث المستمر لحلول جديدة ومبتكرة وجريئة.
ويشتمل برنامج هذه التظاهرة على حلقات نقاش وموائد مستديرة سيسيرها خبراء مغاربة ودوليون، وكذلك ثلة من ممثلي الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة، حول مواضيع تتعلق بالابتكار التشاركي، وبيئة الأعمال، واللوجيستيك، وسلسلة الإمداد الدولية.
وأضاف البلاغ أن هذا الحدث الهام سيعرف حضور أكثر من ألف مشارك، مسجلا أن الدورة الخامسة للندوة السنوية للشباك الوحيد “بورتنيت” ستكون موعدا هاما للاحتفال بمرور خمس سنوات على إطلاق هذا الشباك الوحيد، وخدماته الإدارية المختلفة والحديثة في سبيل تطوير المبادلات التجارية بين المغرب وباقي بلدان العالم.
وأشار المصدر إلى النجاح الكبير والباهر الذي حققته الدورات الأربع الأولى، حيث جمعت أكثر من 2500 مشارك من وفود تمثل هيئات ومؤسسات دولية.
وتأسس الشباك الوطني سنة 2011، كمبادرة حكومية بدعم من الوكالة الوطنية للموانئ، من أجل تمكين المقاولات من الانخراط في عمليات لامادية الوثائق الإدارية المرتبطة بمختلف المراحل والخطوات التي تمر بها السفن التجارية خلال رسوها بالموانئ المغربية.
وتعد مبادرة وضع الشباك الوحيد “بورتنيت”، باعتباره أداة مشتركة، نتيجة للوعي بضرورة استدامة أداء الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين، لذلك فإنه يشكل دعامة عملياتية كبيرة للتنافسية تمنح نظم الخدمات اللوجسكية والنظم المتصلة بالتجارة الخارجية قدرة كبيرة على الاستباق، والفاعلية، والتحكم في التكاليف وتتبع العمليات التجارية على الصعيد الدولي.
واستطاع الشباك الوحيد “بورتنيت” تخطي عتبة 40 ألف مستخد م، قبل أن يجرى تعميمه سنة 2012 على جميع الموانئ التجارية المسيرة من قبل الوكالة.
ويعد الشباك، الذي أصبح يشكل تدريجيا أداة ضرورية في تسريع وإدماج سلسلة التجارة الخارجية بالمغرب، كذلك نموذجا رائدا للشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص في خدمة تنافسية الفاعلين الاقتصاديين على الصعيدين الوطني والدولي.
وخلص البلاغ إلى أن الشباك يواصل جني ثمار الالتزام المندمج والتحالف الاستراتيجي بين مجتمعات الموانئ والتجارة الخارجية بهدف الوصول إلى بيئة أعمال جيدة، وتجارة خارجية مبسطة، وخدمات لوجستكية أكثر تنافسية وموانئ بدون ورق.