تصاعدت وتيرة الجدل بشأن مستقبل اتفاق خفض الإنتاج بين الدول المشاركة في تحالف “أوبك+” على هامش القمة العالمية للطاقة، التي انطلقت الاثنين في العاصمة الإماراتية، قبل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية يوم الخميس المقبل لتحديد السياسات المستقبلية.
وأكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن الدول المنتجة للنفط ستقوم “بكل ما هو ضروري” لتحقيق التوازن في سوق الخام، في ظل بقاء الأسعار عند مستوياتها المتدنية متأثرة بالخلافات التجارية وتراجع الطلب.لكنه حذر من أن قرار زيادة خفض الانتاج اليومي المتفق عليه، قد لا تكون الخطوة المثلى لرفع الأسعار، بسبب التداعيات المحتملة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويرى محللون أن خفض الإنتاج حقق للمنتجين مكاسب كبيرة من خلال منع انهيار الأسعار، التي تتحرك حاليا فوق 60 دولارا للبرميل، لكنها أدت أيضا إلى نزيف في حصص الأسواق، حيث عوض النفط الصخري معظم تخفيضات الإنتاج.وتتوجه الانظار خصوصا إلى السعودية، القائد الفعلي لمنظمة أوبك، لتحديد موقفها من هذا الخيار نظرا للانعكاسات السلبية المحتملة على إيراداتها.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بعد يوم من توليه منصب وزير الطاقة السعودي، أن جميع المنتجين استفادوا من خفض الإنتاج وأن اتفاق تقليص الإمدادات سيظل قائما بإرادة الجميع.لكن الوزير لم يصل إلى حد الإشارة إلى إمكانية تأييد السعودية لخفض إضافي في الإنتاج، وهو محور اجتماع لجنة المراقبة الوزارية يوم الخميس لمناقشة مستقبل الاتفاق الحالي، الذي ينص على خفض الانتاج بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا.