مجلس الشيوخ الفرنسي يمنح عبد الصمد قيوح الميدالية الذهبية
تسلم السيد عبد الصمد قيوح ، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية ، أمس الاثنين في قصر لوكسمبورغ في باريس، الميدالية الذهبية لمجلس الشيوخ الفرنسي.
وتسلم السيد قيوح الميدالية من قبل نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ ، روجر كاروتشي ، خلال مأدبة غداء بمجلس الشيوخ ، والتي منحت له باسم رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ ،كريستيان شامبون.
ويقوم السيد قيوح بزيارة لباريس ، مرفوقا بوفد مؤلف من رؤساء البلديات وممثلي مجالس العمالات والاقاليم في المغرب ، للمشاركة في الدورة ال102 لمؤتمر جمعية رؤساء البلديات والتجمعات البلدية الفرنسية، ، والذي افتتحت أشغالها أمس الثلاثاء في العاصمة الفرنسية.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي ، روجر كاروتشي ، بالعلاقة المميزة بين فرنسا والمغرب ، وبالروابط الاستثنائية بين مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس المستشارين المغربي والصداقة المتجددة باستمرار بين مجموعتي الصداقة البرلمانية.
وقال إن “العلاقة بين فرنسا والمغرب هي في نفس الوقت علاقة تاريخية وعاطفية وسياسية واقتصادية. علاقة جد قوية ومتجددة باستمرار تجعل العلاقات بين البلدين تتجاوز الظرفية”. وأضاف كاروتشي “هذه العلاقة المتميزة يجب أن تستمر وتنمو” ، مشير ا إلى أنه في فرنسا ، يكن الكثير من الفرنسيين تقديرا للسياسة التي ينهجهاالمغرب واحتراما وتقديرا كبيرين لجلالة الملك محمد السادس “.كما أشاد بالمملكة “كمثال للتسامح” في عالم ومنطقة يشهدان اضطرابا.
وقال “المغرب مثال على التسامح والإصلاح وتعزيز الأفكار الجديدة” ، مشددا على دور مجموعتي الصداقة البرلمانية في تعزيز العلاقات بين فرنسا و المغرب.كما رحب السيناتور الفرنسي بالروابط الوثيقة للغاية بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي وكذا بالروابط بين المسؤولين المنتخبين ، مذكرا بأن منطقة إيل دو فرانس قد أقامت العديد من الشراكات مع الجماعات المحلية بالمغرب.وأضاف أن “هذه العلاقة القوية جدا والمتجددة باستمرار تجعل العلاقات بين المغرب وفرنسا تتجاوز الظرفيات وأن المجموعة الفرنسية المغربية تسهم بشكل كبير في تعزيز هذه العلاقة”، مذكرا بمختلف الزيارات التي قامت بها المجموعة إلى المغرب ، وخاصة الزيارة الاخيرة للداخلة حيث تمكن أعضاؤها من معاينة التنمية التي تعرفها ألاقاليم الجنوبية.
من جهته ، أكد السيد قيوح على أهمية العلاقات التاريخية الاستثنائية بين المغرب وفرنسا ، وكذلك بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ.ونوه، باسم مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين ، بالعمل الذي قامت به مجموعتا الصداقة البرلمانية لتعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين.وذكر في هذا السياق بالزيارات الأخيرة التي قامت بها مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس الشيوخ الى الداخلة في جنوب المغرب والى تارودانت.وأشار الى أنه في الداخلة ، عاين أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي التنمية التي تشهدها الاقاليم الجنوبية وما حققته المملكة المغربية فيما يتعلق بادماج الشباب المنحدرين من القبائل الصحراوية من أجل تنمية القطاعات الاقتصادية ، وخاصة الفلاحة والسياحة.
كما قاموا، يضيف السيد قيوح، بزيارة لمنطقة تارودانت، مشيرا الى أن “هذه الزيارات كانت فرصة لتقريب وجهات النظر بشان عدد من القضايا وأن المغرب فخور بهذا التعاون مع فرنسا”.
وقال “أغتنم هذه الفرصة لأؤكد من جديد إرادتنا بوصفنا برلمانيين ، وأيض ا رؤساء بلديات يمثلون عدة مناطق في المغرب ، للتأكيد على أهمية هذه العلاقة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا ، وأيض ا بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ”.وتابع أن الصداقة المغربية الفرنسية يجب استثمارها من قبل رؤساء البلديات ورؤساء المجالس الإقليمية والعمالات لاقامة المزيد من العلاقات مع نظرائهم الفرنسيين “لأن التعاون اللامركزي ، الذي نحتفل بذكراه الأربعين اليوم ، موضوع يحظى باهتمامنا وسيخصص له جزء كبير خلال الاجتماع الرفيع المستوى القادم بين فرنسا والمغرب (المقرر عقده في باريس في ديسمبر المقبل) ، ولكن أيض ا خلال القمة القادمة للبرلمانين.
كما توقف السيد قيوح عند المعركة “المشتركة” التي يخوضها المغرب وفرنسا ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية ، قائلا إن البلدين يعملان مع ا من أجل السلام في عدة مناطق في العالم، مؤكدا أن “كل هذه الجهود التي يبذلها البلدان لا يمكن أن تنجح إلا إذا نجحت العلاقات الثنائية. وهو الامر الذي نسعى للقيام به وأشجع رؤساء البلديات المغاربة على القيام بذلك أيضا “.
وقال قيوح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “مع السناتور كاروتشي ، شددنا على متانة العلاقة بين فرنسا والمغرب وتحدثنا عن التعاون اللامركزي” ، مضيفا أن “اللقاء مع نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي شكل مناسبة للتحضير ، بشكل غير رسمي ، للقاء القمة بين البرلمانيين الفرنسيين والمغاربة الذي سيعقد في 12 و 13 و 14 ديسمبر المقبل ، تمهيد ا للاجتماع الرفيع المستوى المزمع عقده في 19 ديسمبر المقبل في باريس برئاسة رئيسي الحكومتين”.
وأ ضاف “لقد رحب رؤساء مختلف الجماعات المغربية الذين يرافقوني بهذه الزيارة لمجلس الشيوخ وشجعناهم ، أنا والسناتور كاروتشي ، على ربط العلاقات القصوى مع نظرائهم الفرنسيين وسنكون الى جانبهم لتسهيل اتفاقات التوأمة بين البلديات المغربية والفرنسية”.
وقام أعضاء الوفد المغربي في وقت سابق بزيارة قصر لوكسمبورغ ، مقر مجلس الشيوخ الفرنسي حيث قدمت لهم شروحات بشأن الحمولة التاريخية والرمزية لهذا المكان الرمزي للعاصمة الفرنسية.
وخلال هذه الزيارة التي نظمت بمبادرة من مجلس المستشارين ، قام الوفد المغربي بزيارة قاعة مجلس الشيوخ التي تجري فيها جلسات نقاش ، وهو امتياز يحظى به الضيوف المتميزون للغرفة العليا للبرلمان الفرنسي.