الدعوة إلى إحداث مرصد جهوي للواحات والمناطق الصحراوية
دعا المشاركون في ندوة نظمت ، مؤخرا بالرباط ، حول موضوع الواحات وأهداف التنمية المستدامة ، إلى إحداث مرصد جهوي للواحات والمناطق الصحراوية لتعزيز التواصل والتنسيق بين المجتمع المدني والشركاء في القطاع العام والخاص الذين يشتغلون في المجال.
وحث المشاركون في الندوة التي نظمتها (جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المستدامة) بتنسيق مع وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، على تزويد المرصد بما يتم ضبطه من معطيات ومتغيرات عن الأمن الغذائي والتكيف مع التغيرات المناخية، وبناء جسور بين مختلف الأطراف المعنية بحماية وتثمين الواحات الصحراوية سواء الوطنية منها والجهوية أو الإقليمية، لضمان الإبقاء على حالة الجدية واليقظة في متابعة هذه القضية البيئية الهامة.
كما شددت الندوة التي نظمت بشراكة مع المعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط حول موضوع “الواحات وأهداف التنمية المستدامة بإفريقيا.. واحات جنوب المغرب نموذجا”، على تعزيز العمل المشترك بين الحكومة والوزارات الوصية والقطاع الخاص، في إطار منظومة من الجهود المنسجمة للتعاطي مع موضوع حماية وتثمين الواحات الصحراوية والتغيرات المناخية والأمن الغذائي كمدخل استراتيجي وأساسي لتعاون واعد على المستوى الوطني والجهوي.
ومما جاء في البيان الختامي للندوة، ضرورة تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الزراعة بالمناطق الصحراوية والواحات وإنتاج الغذاء والبحث العلمي ذي صلة، وتبني آليات فعالة ومستدامة كفيلة بتوفير الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة بالمجال الصحراوي، مع تطوير الأساليب الزراعية الصحراوية بما يمكن من التغلب على الآثار الناتجة عن تغيرات المناخ والتصحر وشح المياه.
وتأتي الندوة في سياق الرغبة في فتح نقاش بين الباحثين والخبراء الأكاديميين والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني وكافة الفاعلين، للتداول في الإشكاليات المرتبطة بقضية التغيرات المناخية التي تعد أحد أبرز هموم البشرية المثيرة للقلق، وفق المنظمين.
وتناول اللقاء أربع مداخلات حول “ريادة المغرب على الصعيد الإفريقي في التكيف مع المتغيرات المناخية”، و”مساهمة المغرب المحددة وطنيا من المتغيرات المناخية”، و”استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالمغرب ومبادرة ‘واحات مستدامة’ “، و”المقاربة الترابية للتنمية المحلية الشاملة والمستدامة، حالة برنامج واحات تافيلالت”