Adds
أخبار

عمدة الرباط “يقدم رواية العذر أقبح من الذنب” بخصوص عدم علمه بمشروع أغطية فضاء ” “بلاص بيتري” بالرباط

استثمار : إدريس بنمسعود

أثارت ردود محمد صديقي عمدة جماعة الرباط إستغراب الجميع، حول إنجاز مشروع إنشاء أغطية لفضاء ساحة مولاي الحسن، المعروفة بـ”بلاص بيتري” الواقعة في حي حسان وسط العاصمة الرباط، بقيمة إجمالية تناهز أزيد من 3 مليار و800 مليون سنتيم، أنه لم يكن على علم بمشروع تغطية “بلاص بيتري”، إذ قال، في رد مكتوب على صفحات بعض وسائل الإعلام: “لا علم لي بها قبل وضعها! (يقصد “المظلات” المنصّبة في الساحة)، ولم يؤخذ برأينا في الموضوع، ولم نُخبر بها كجماعة ولم يخبرني أحد كرئيس للمجلس”.

وهو جواب يؤكد مصدر وثيق الإطلاع للموقع، “أن عمدة الرباط يقدم الرواية المعروفة “بالعذر أقبح من الذنب”، كون لا علم له بالمشروع ولم يتم إستشارته في ذلك، أولا المشروع يضيف المصدر، ينجز فوق تراب الجماعة التابعة لنفوذه التي هي جماعة الرباط، ثانيا أن المشروع ينجز على وجه التحديد بتراب مقاطعة حسان التي يترأسها حزب البيجيدي، ثالثا أن عمدة الرباط عضو دائم بالمجلس الإداري “لشركة الرباط الجهة تهيئة” ويحضر تقديم المشاريع المبرمجة والمندمجة للتنمية الحضرية للعاصمة الرباط، ثم رابعا أن لحسن العمراني النائب الاول للعمدة هو رئيس لجنة التتبع للمشاريع التي تنجزها الشركة السالفة الذكر، خامسا أن الأمر بإنطلاق الأشغال منح منذ شهر شتنبر 2019 واللوحة الإشهارية المتضمنة لكل تفاصيل المشروع مثبة بعين المكان منذ تلك الفترة، وبالتالي من غير المعقول ان يخرج عمدة الرباط ويطلق الكلام على عواهنه وهو يتوفر على كل آليات المراقبة والتتبع.

وتابع ذات المصدر، أنه إذا كان هذا المشروع لا يستجيب لمعايير وشروط معينة، وأنه سيصير “فضاء مشوّها” بحسبه، فيما ذهب بعضهم إلى اعتبار المشروع “هدرا للمال العام” لماذا لم يتحمل العمدة مسؤوليته ويتدخل لكي يوقف هذا المشروع منذ إنطلاقه إذا كانت تعتريه بعض الإختلالات القانونية او المسطرية؟ أو لا يستجيب لمواصفات معينة، أين دور لجنة المراقبة وتتبع الاشغال التابعة للجماعة، لماذا لم يبد عمدة الرباط تحفظه منذ بداية إنطلاق المشروع سنة 2019؟ وظل صامتا حتى اليوم وهو الذي له صلاحية منح ترخيص البناء والمصادقة على تصميم المشروع إلى جانب الوكالة الحضرية.

إذا يمكن التأكيد على أن عمدة الرباط، يعطي كما يقول المثل المأثور “الأصبع من تحت الجلابة” وغير قادر على مواجهة الحقيقة، بحسب المتحدث ذاته، ويفرمل المشاريع المهيكلة التي تندرج في سياق إستكمال ورش مشروع الرباط مدينة الأنوار، الذي أطلقه جلالة الملك، ويروم الإرتقاء بعاصمة المملكة إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى، أم أن عمدة المدينة يريد التشويش على هذا المشروع لأنه لم يستفد منه سياسيا، ام انه لم يقو على وتيرة إنجاز المشاريع بعاصمة المملكة التي تسير بوتيرة عالية وعمدة الرباط يزحف ببطء كالسلحفاة وكل مشاريع جماعة الرباط تعيش تعثرا واختلالات لا تعد ولاتحصى.

يذكر، أن الشطر الأول من المشروع الذي تشرف عليه شركة الرباط الجهة التهيئة “RABAT REGION AMÉNAGEMENT”، أزيد من ثلاثة ملايير و 800 مليون سنتيم (38.375.472.00)، ويتعلق هذا الشطر بإنشاء غطاء “Création d’une canopée”، وفق ما هو مبيّن في جدول النتيجة النهائية لطلب العروض المفتوحة.

زر الذهاب إلى الأعلى