Adds
أخبار

” الإقبال المتزايد لدول إفريقية على افتتاح قنصليات لها بالصحراء المغربية يبرز الدعم المتواصل لمبادرة الحكم الذاتي “

الحسن لحويدك
رئيس جمعية الوحدة الترابية
بجهة الداخلة وادي الذهب .

في إطار مستجدات القضية الوطنية دعما لمسار المكتسبات الدبلوماسية المحققة ، اقدمت ثلاث دول إفريقية دفعة واحدة غير آبهة بمواقف النظام الجزائري المعادية للوحدة الترابية للمغرب ، على افتتاح قنصليات لها ، حيث شهدت مدينة الداخلة يوم الجمعة 23 اكتوبر 2020 ، حدثا دبلوماسيا هاما، إذ افتتحت ثلاث دول إفريقية قنصلياتها، ويتعلق الأمر بكل من دولة غينيا بيساو، وغينيا الإستوائية، وبوركينا فاصو.
وقد ترأس حفل تدشين هذه القنصليات العامة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيرته “سوزي كارلا باربوسا” وزيرة الشؤون الخارجية في غينيا بيساو، و”سيميون أويونو إسونو أنغوي” وزير الشؤون الخارجية في غينيا الإستوائية، و”أفا باري” وزير الشؤون الخارجية في بوركينا فاسو.
وقد ساهم هذا الانتصار الدبلوماسي المتسلسل لصالح المغرب في تزايد إقبال عدد كبير من الدول الإفريقية على افتتاح قنصليات وتمثيليات لها بالأقاليمة الجنوبية المغربية ، مما شكل صفعة قوية للجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو الانفصالية ، ودعم بشكل صريح الوحدة الترابية والوطنية المشروعة والعادلة لمغربية الصحراء .
وهكذ يفشل اعداء الوحدة الترابية في ثني دول إفريقية عن افتتاح بعثاتها الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية .
وبافتتاح قنصليات بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو ، تكون الأقاليم الجنوبية قد احتضنت 13 قنصلية لدول إفريقية (6 قنصليات بالعيون و7 بالداخلة ) .
فبفضل الدبلوماسية الملكية الحكيمة ، استطاع المغرب تحقيق هذه المكاسب السياسية المتتالية ، في سياق الدينامية الملكية لجلالة الملك محمد السادس التي اضحت تحظى بها القضية الوطنية بصفة عامة على المستوى الدولي ، وبالخصوص على الصعيد القاري ، وهو ما دفع جبهة البوليساريو الانفصالية بإيعاز من حكام الجزائر ، للقيام باستفزازاتها المتكررة بالمناطق العازلة في الآونة الأخيرة .
وتجدر الإشارة في هذا السياق أن مبادرات افتتاح عدة قنصليات بالأقاليم الجنوبية المغربية في كل من مدينتي العيون والداخلة، شكل انتكاسة دبلوماسية غير مسبوقة لاعداء الوحدة الترابية للمغرب، خاصة على مستوى القارة الإفريقية ، بعد اتضاح زيف أطروحة الانفصال ، واقتناع هذه الدول ، بالمقترح المغربي الجاد المتمثل في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، كحل جذري ، سياسي ، واقعي ، عملي ودائم للتسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي المفتعل الذي طال امده .
كما ان جهتي الداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء بحكم المنجزات التنموية المقامة بهما أضحتا منصتين للتلاقي بين المغرب وعمقه الإفريقي ، عوامل واعدة ومحفزة ، جعلت هذه الدول الإفريقية المفتتحة لقنصلياتها ، تثمن مؤهلات المغرب المتنوعة التي تخوله الانضمام إلى نادي الدول الصاعدة ، علاوة على النظام السياسي للمملكة المغربية الذي يتميز بالاستقرار والامن ، او من خلال منطقة الصحراء المغربية ، وما تحقق بها من إنجازات ، تعززت اكثر في إطار النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية ، عمت مختلف المجالات ، تشجع على فرص الاستثمار ، وتحفز على تعزيز أسس التعاون جنوب – جنوب في كل ابعاده في إطار معادلة رابح – رابح .

زر الذهاب إلى الأعلى