عودة العلاقات مع إسرائيل تعيد طريق المغرب للتزود بأحدث جيل من الدرونات العسكرية
تكبر طموحات الرباط بعد عودة الاتصال بشكل رسمي مع “تل أبيب”فمن تعزيز الاقتصاد إلى تطوير العتاد، تدخل المملكة بخطى ثابتة الأسواق الإسرائيلية العسكرية للاستفادة من الخبرات الطويلة التي راكمها الجيش الاسرائيلي، خاصة في مجالات الاستخبار والدفاع والتفوق التكنولوجي والحصول على بعض الآليات العسكرية التي تصنعها إسرائيل مثل الطائرات بدون طيار “درونات” وأجهزة الاتصالات اللاسلكية.
وتتفوق إسرائيل في الحرب التكنولوجية في منطقة الشرق الأوسط كما تتوفر على أسطول عسكري “ضخم” ومتنوع من طائرات حربية “نفاثة” ومنظومات دفاعية جوية وبرية وبحرية معددة، وهو ما سيمكن الرباط من تطوير قدراتها المحلية ونقل الخبرات الإسرائيلية وتوظيفها لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية المحيطة بالمملكة.
وتراهن المملكة من وراء عودة الاتصالات مع تل أبيب على الاستفادة من خبرات الإسرائيليين في مجالات الأمن والدّفاع، حيث تقترب الرباط من الحصول على أحدث جيل من الطائرات بدون طيار “Bluebird”.
التي يعتمد عليها سلاح الجو الإسرائيلي في عملياته الهجومية والدفاعية، وهو المعطى قد يغير موازين القوى في منطقة شمال إفريقيا والساحل الإفريقي خاصة مع “التزام” أمريكي دائم بدعم الأمن الإقليمي المغربي.وتعتبر الطائرة “هيرون” من الطائرات طويلة المدى التي تم بناؤها بتكنولوجيا حديثة تقوم بالإقلاع والهبوط آلياً وتغطي مساحة واسعة من الأرض توفي باستطلاع مباشر للوكالات القومية ولديها القدرة على الطيران المستمر لمدة 52 ساعة كما تحتمل إضافة تجهيزات وقادرة على الطيران بحمولة 250 كيلوغراما كحد أقصى وهي مصممة للاستطلاع الاستراتيجي.
و”هيرون” طائرة استطلاع متقدمة تخدم الجيش والاستخبارات الميدانية، فيها كاميرات حرارية، وتستخدم للمهمات الاستراتيجية والتكتيكية، وهي مجهزة بأنظمة لجمع المعلومات الاستخبارية عن طريق 4 استشعارات إلكترونية، مع تحديد المواقع الجغرافية عن طريق الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المواد المشعة والقنابل النووية.
وستعمل أمريكا على لعب دور “محوري” في تقريب الصناعة الإسرائيلية من الرباط، حيث يعكس الاتفاق الثلاثي الموقع في أواخر دجنبر من العام الماضي، وجود تفاهمات بين تل أبيب والرباط وواشنطن من أجل خلق “بيئة” مشتركة تعمل على استتباب الأمن في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، كما ستمكن المناورات العسكرية المشتركة المملكة من الاستفادة من خبرات في مجال التخابر والهندسة العسكرية والتخطيط الاستراتيجي.
ويستعد المغرب لدخول عصر الصناعات العسكرية في ظل البيئة الدولية المضطربة، سعيا إلى تحقيق اكتفائه الذاتي وتقليص قاعدته الاستيرادية من الأسلحة الدفاعية، ما يجعلها وثبة طموحةمتعددة المَرامي في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تجمعه بالفواعل المصنعة.
وتتجه المملكة إلى “التصنيع الحربي” من أجل حماية أمنها القومي بحيث تراهن على الشراكة الأمريكية من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، بعدما اشتعلت النزاعات بوتيرة متصاعدة في “المناطق الساخنة” بالقارة الإفريقية.ووقعت الرباط وواشنطن على اتفاق عسكري يمتد على عشر سنوات (2020-2030)، يبْتغي تعزيز الشراكة الدفاعية الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ظل التعاون الثنائي المُثمر طيلة السنوات الأخيرة؛ إذ تحولت المملكة إلى زبون دائم لـ”بلاد العم سام” في ما يتعلق بصفقات التسلح.