نزهة الوافي والمصلي: المرأة المغربية إنتقلت من التمكين إلى الريادة في العهد الجديد
أكدت السيدتان نزهة الوافي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وجميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة خلال مشاركتهما في احتفالية عام “الإيسيسكو” للمرأة 2021، اليوم الخميس بالرباط أن وضعية المرأة المغربية انتقلت من التمكين إلى الريادة في عهد جلالة الملك محمد السادس.
واعتبرت نزهة الوافي التي شاركت في جلسة “الإسهامات النسائية في تطوير النظم المؤسسية الدولية” أن تجربة المغرب في مجال النهوض بوضعية المرأة خلال 21 سنة تميزت بالانتقال من التمكين إلى الريادة في عهد جلالة الملك محمد السادس مشيرة إلى أن تخصيص الإيسيسكو لسنة 2021 كعام للمرأة يعد مبادرة متميزة.
وأضافت الوافي أن هذه الاحتفالية تشكل أيضا مناسبة لمعالجة مجموعة من القضايا التي تهم المرأة خاصة خلال الظرفية الصحية الاستثنائية التي يعيشها العالم والتي تستدعي بذل مزيد من الجهود من أجل التمكين الاقتصادي والاجتماعي السياسي للمرأة، لأن هذه الأزمة لم تكن أزمة صحية فقط ولكن أيضا أزمة اقتصادية واجتماعية كان للنساء فيها حضور ومساهمة وازنان وقيمة مضافة هائلة.
من جهتها، استعرضت جميلة المصلي، التي شاركت في جلسة “الإلهام وتمكين القيادات الحكومية”، أهم مكتسبات المرأة المغربية في عهد جلالة الملك محمد السادس مسجلة أن جلالته ومند توليه عرش أسلافه الميامين حرص على تمكين النساء من كافة حقوقهن وفتح آفاق المستقبل أمامهن للريادة في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن المغرب واصل تحت قيادة جلالة الملك دينامية إصلاحية من أجل النهوض بوضعية المرأة وحماية حقوقها وفق مقاربة تمكينية توجت بإصلاحات عميقة وشاملة خلال ال20 سنة الأخيرة مع دخول مدونة الأسرة حيز التنفيذ واعتماد العديد من القوانين والمبادرات وسلسلة من البرامج الحكومية للنهوض بوضعية النساء وصولا الى سياسات عمومية مندمجة من قبيل الخطة الوطنية للمساواة.
وأوضحت أن هذه الدينامية أثمرت حصيلة وازنة في مجال المؤشرات الوطنية المرتبطة بتحسين أوضاع النساء، أبرزها إطلاق ورش إصلاح حكامة منظومة الحماية الاجتماعية وإطلاق برامج تمكين والمصادقة على مجموعة من القوانين التي تكفل حقوق النساء من قبيل القانون المتعلق بالعنف ضد النساء، وقانون الاتجار بالبشر والقانون المتعلق بتمليك النساء للأراضي السلالية.
وشددت على أن الرعاية السامية لهذه الاحتفالية ستعطي بلا شك دفعة قوية للدول الأعضاء من أجل بذل مجهودات أكبر في سبيل تحقيق مزيد من التمكين لفائدة النساء وتقوية حضورهن في المجتمع.