معاناة سائقي شاحنات النقل الدولي مستمرة بميناء طنجة المتوسط.. انتظار بالساعات من أجل تأشير جواز السفر
منذ تفشي جائحة كورونا وعلى غرار باقي دول العالم قرر المغرب اتخاذ مجموعة من التدابير الإحترازية لمحاصرة الوباء، منها إغلاق الحدود الداخلية والخارجية والزام المواطنين بالبقاء في منازلهم إلا أولئك الذين تجندوا لمواجهة الجائحة في نكران تام للذات وتفان لا نظير له، وقد عبر المغاربة قاطبة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي عن حبهم وشكرهم وعظيم إمتنانهم لجهود هؤلاء الأبطال.
غير أن هناك فئة لم تنل حظها لا ماديا ولا معنويا وأخص بالذكر (السائقين المهنيين)، وهنا سأقتصر على الجانب المعنوي لأنه لا يكلف مقابل من أجل إظهاره أو التعبير عنه، من قبيل الشكر والإمتنان من طرف المواطنين والقليل من التقدير من طرف السلطات وعدم تبخيس جهودهم التي يبدلونها من أجل الوطن واقتصاده.
وقد أثارت حفيظتي مجموعة من الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطوابير من السائقين المهنيين العائدين إلى أرض الوطن بميناء طنجة المتوسط وهم ينتظرون تحت الأمطار لساعات من أجل تأشير جوازات سفرهم، دون أن نغفل عن الرياح القوية والبرد الشديد الذي تعرفه المنطقة، وبطئ كبير في الإجراءات بسبب قلة الموظفين وهنا استحضرت الآية الكريمة “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”. أهكذا تحسنون لهؤلاء الجنود المجندين في الصفوف الأمامية للنهوض بإقتصاد هذا الوطن والحرص على تأمين ما يحتاجه من سلع وأدوية ومواد غذائية….؟؟؟
من خلال هذا المنبر نناشد المسؤولين عن الميناء بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التصرفات اللامسؤولة في حق “السائقين المهنيين” وحمايتهم من تسلط بعض الموظفين الذين يتعمدون التقصير في أداء واجبهم المهني، أو على الأقل توفير فضاء مغطى يقي السائقين المنتظرين حر الصيف وتساقطات الأمطار، وكذا تبسيط إجراءات تأشير الجوازات كما هو معمول به في ميناء الجزيرة الخضراء لتسهيل ولوجهم إلى أرض الوطن لمعانقة أزواجهم وأولادهم.