فوضى وتسيب ليلا بحديقة سعيد حجي….. وأمن سلا يتدخل لفرض قرار حظر التجوال بالمنطقة

خرق حوالي 60 شخصا بحديقة سعيد حجي المتواجدة بالقرب من مسجد علي ابن ابي طالب بسلا حظر التنقل الليلي ليلة امس الأربعاء، والذي دخل حيز التنفيذ بدءا من 8 مساء إلى 6 صباحا، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا.

وخرج ازيد من 60 شخصا في خرق سافر للقانون السالف الذكر من أجل ارتياد حديقة الأطفال المشار إليها التي حولها البعض منهم إلى ملعب القرب لإجراء مباراة كرة القدم في وقت متأخر من الليل، ومن ثمة خلق فوضى وضوضاء أزعج السكان حوالي الحادية عشرة ليلا.

لكن عناصر الأمن التابعة للأمن الإقليمي الذي يرأسه المراقب العام يوسف بلحاج تفاعلت بشكل فوري وإيجابي مع نداءات السكان، وتدخلت من اجل فرض خرق حالة الطوارئ الصحية، حيث تمكنت عناصر من الدراجين من إيقاف بعض الخارقين للقرار الحكومي، ومن المنتظر ان يواجه مخالفو قرار حظر التنقل الليلي خلال ليالي رمضان، مجموعة من التهم المنصوص عليها بموجب القانون الجنائي المغربي حيث ينص الفصل 308 من القانون الجنائي، على أنه “كل من قاوم تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة أو صرحت بها، يعاقب بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر، أو بغرامة لا تقل عن مائة وعشرين درهما ولا تتجاوز ربع مبلغ التعويضات”.

ويضيف الفصل ذاته، أن الأشخاص الذين يتعرضون على تنفيذ هذه الأشغال بواسطة التجمهر أو التهديد أو العنف يعاقبون بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين وبالغرامة المشار إليها في الفقرة السابقة.

ويطالب سكان أربع إقامات مجاورة لحديقة سعيد حجي يتعلق الامر ب ‘سميرميس الخضراء” “وريم”، “وفال فلوري” “وكنزة” تكثيف دوريات السلطات المحلية والقوات المساعدة بهذه الحديقة ليلا على غرار باقي المدن المغربية وفي مقدمتهم العاصمة الرباط، كون هذه الحديقة تتحول ليلا إلى مرتع لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وبالتالي تصبح حلبة للصراع والمواجهات بالسلاح الأبيض والتراشق بالحجارة والقنينات ناهيك عن الفوضى العارمة والكلام النابي والساقط المتبادل بينهم اثناء المواجهات الليلية، والذي يصل إلى مسامع الأسر وهي رفقة عائلتها وابنائها خصوصا في الليل انطلاقا من العاشرة ليلا ويستمر المسلسل الدرامي حتى الثالثة صباحا.

وعليه يلتمس سكان سعيد حجي من السلطات المختصة اخذ بعين الإعتبار معاناة السكان اليومية مع هذه السلوكات المنحرفة والتدخل العاجل من اجل تخليصهم من كوابسها وآثارها النفسية.