مولين: الاقتصاد الأخضر مصدر مهم لمناصب الشغل للشباب
قال المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية سعيد مولين إن الاقتصاد الأخضر وهو أحد ركائز أي مخطط إقلاع اقتصادي يزخر بإمكانات كبيرة من حيث خلق فرص الشغل للشباب في جنوب وشمال حوض المتوسط .
وأوضح مولين خلال ندوة افتراضية نظمتها سفارة البرتغال في المغرب وممثلية البنك الأوروبي للاستثمار عبر تقنية المناظرة المرئية أن الاقتصاد الأخضر اكتسى أهمية في سياق وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) لا سيما في إفريقيا حيث ينبغي أن يركز الاقلاع الاقتصادي على محاور مثل النجاعة الطاقية والحركية المستدامة وإزالة الكربون من الصناعة .
وأبرز أن عدد مناصب الشغل في المهن المستقبلية المرتبطة بالاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر يمكن أن يزداد بشكل كبير بفضل الدعم وبناء القدرات مشيرا إلى أن هناك فرصا هائلة في إفريقيا وذلك بالنظر إلى ثورة الطاقة الحالية مدفوعة بالتكاليف التنافسية للطاقات المتجددة.
ولدى تطرقه إلى النجاعة الطاقية في المباني بالمغرب ذكر مولين بوضع قوانين تنظيمية في هذا المجال مضيفا أنه من الضروري ضمان استهلاك الكهرباء على مستوى المباني إلى الحد الذي يستخدم فيه المنزل المعزول جيدا كهرباء أقل.
وأعلن عن تحديد 6 مناطق مناخية عبر المغرب مع مراعاة الخصوصيات الجهوية مضيفا أن الفاعلين في القطاع مثل المهندسين المعماريين بحاجة إلى دعم فني وتكوين وحلول للتمويل.
من جهتها شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب كلوديا ويدي على أن النجاعة الطاقية تشكل إحدى المبادرات الاستراتيجية المطروحة في إطار “الصفقة الخضراء” (Green deal) لأوروبا في أفق الحد من استهلاك الطاقة وتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحسين أمن التموين .
وأضافت أنه بالتوازي مع تنفيذ “الصفقة الخضراء”التي تشكل استراتيجية النمو الأوروبية الجديدة لضمان الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية فإن العمل المشترك مع الشركاء الدوليين يعد ضرورة مطلقة لتحقيق النجاح.